عقلنة الاستهلاك عبر الإنترنت: تحدي المواجهة الواعية

تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول تأثير التسويق الرقمي على ديناميكيات الاستهلاك الحديثة. شاركت ثلاثة مشاركين، كل منهم قدم منظورًا متنوعًا ومفصلًا. بدأ

  • صاحب المنشور: بلبلة السعودي

    ملخص النقاش:
    تناولت المحادثة نقاشاً عميقاً حول تأثير التسويق الرقمي على ديناميكيات الاستهلاك الحديثة. شاركت ثلاثة مشاركين، كل منهم قدم منظورًا متنوعًا ومفصلًا. بدأ النقاش بهذه الملاحظات الرئيسية:

التفاصيل الرئيسية للنّقاش:

* رأي "علية الكتاني": ​تسليط الضوء على أنّ التسويق الرقمي ليس العامل الوحيد في ظاهرة الاستهلاك الزائد؛ فهناك عوامل اجتماعية واقتصادية رئيسية. اقترحت النظر إلى الجانبين - المؤسسات والشركات والمستخدمين - كلاعبين أساسيين في رسم صورة كاملة للقضية. شددت أيضاً على ضرورة رؤية التسويق الرقمي كأداة قابلة للاستخدام لصالح القيم الأعمق بدلاً من اجترار الانجراف نحو الاستهلاك غير المدروس.

دور الوعي الشخصي واستراتيجيات التعامل: "علياء البلغيتي" مددت الحديث مشددة على حرية اختيار الأفراد واتخاذ القرارات الخبيرة أثناء عملية الشراء. أكدت أن زيادة المعرفة الذاتية وتنظيم الأولويات تساعد في مواجهة تأثيرات الحملات الإعلامية والإعلانات المضلِّلة والتي قد تؤدي إلى تقليد غير مفيد وغير هادف للسلوك الاجتماعي.

تأثير البيئة التسويقية وعمل الشركات: وجّهَ "مهلب بن العيد" انتباه الجميع نحو حاجة الجميع - المستخدمين والشركات- لتحسين مستوى الوعي العام بشأن الأمور المتصلة بالاستهلاك والاختيار المبني على اعتباراته الأكثر جدوى راسخة وقائمة على الأساس الأخلاقي والقيمي وليس حسب الظاهر فقط وعلى مقياس المنفعة قصيرة المدى .كما دعا لاستثمار طاقة أكبر فيما يسمى بالقوة الناعمة وهي قدرة الدول والكيانات المختلفة باستخدام جاذبية وسحر عناصر مثل قوة الرواية والحكايات الشعبية والثقافية وما يحقق تقدمًا حضاريًا واسع المجالات ويفتح أبوابا أمام فرص جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات العملاء وتحافظ عليهم وفي الوقت نفسه تحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لأصحاب الأعمال التجارية. وقد اعتبرت أفكار هؤلاء الثلاثة مقدمة جيدة للحاضرين حيث سلطت الضوء بقوةعلى جوانب متعددة لهذا الموضوع الشائك والنادر في آن واحد !

وفي ختام المطاف توصل جميع الأطراف لحالة اتفاق ضمنية بأنه حتى ولو كانت بعض وسائل التواصل وفروع التجارة الإلكترونية قادرة فعليًا اليوم أكثر من أي وقت مضى بواسطة تكنولوجيا المعلومات الجديدةعلى التحكم بإرادتين صنفين(عامة وشخصية) إلا أنه يبقى لنا دائماً الحرية لاتخاذ موقف شخصي حازم وثابت ضد هذه التقنيات عندما تصبح تهديداً خطراً لتقاليد حياتنا الاساسية ولنمط تفكيرنا الأصيل إنْ دفع بنا الأمر لذلك!! وبذلك نحسن فهم علاقة متوازنة وصحيّةمعالعصر الجديد !!


أبرار بن منصور

4 Blog Postagens

Comentários