حكم استخدام خاتم التسبيح: دليل شرعي واضح

التعليقات · 3 مشاهدات

الحمد لله، وفقًا للفتوى الشرعية، فإن استخدام خاتم التسبيح جائز شرعاً، حيث يمكن أن يكون وسيلة مساعدة على الضبط في التسبيح والذكر، بشرط أن يكون النية حس

الحمد لله، وفقًا للفتوى الشرعية، فإن استخدام خاتم التسبيح جائز شرعاً، حيث يمكن أن يكون وسيلة مساعدة على الضبط في التسبيح والذكر، بشرط أن يكون النية حسنة.

في الإسلام، السنة أن يعقد المسلم التسبيح والتهليل بأصابعه، كما ورد في الحديث الذي رواه أحمد (25841) وأبو داود (1501) عن حميدة بنت ياسر، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بأن يراعين بالتكبير والتقيديس والتهليل وأن يعقدن بالأصابع. ومع ذلك، لا بأس من استخدام وسائل مساعدة مثل خاتم التسبيح أو السبحة أو البرامج الإلكترونية، طالما أن النية حسنة.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن وكان من الصحابة رضى الله عنهم من يفعل ذلك وقد رأى النبي أم المؤمنين تسبح بالحصى وأقرها على ذلك، وروى أن أبا هريرة كان يسبح به. وأما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه: فمن الناس من كرهه، ومنهم من لم يكرهه؛ وإذا حسنت فيه النية: فهو حسن غير مكروه."

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن استخدام خاتم التسبيح أو أي وسيلة أخرى للتسبيح يجب أن لا يشوبها الرياء أو المراءاة، وأن يكون مصاحباً لنية حسنة. كما يجب أن لا يكون هناك غفلة عن الذكر أو الاشتغال بأمور أخرى أثناء استخدام هذه الوسائل.

في النهاية، يمكن القول إن استخدام خاتم التسبيح جائز شرعاً، طالما أن النية حسنة ولا يشوبها رياء أو غفلة عن الذكر.

التعليقات