تشير النصوص الدينية إلى أن تفضيل الوضع الطبيعي في الصلاة هو أن يقوم الإمام أمام المأمومين. هذا ما اتبعه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان يقيم الصلاة مع أصحابه حيث كانوا يقفون خلفه سواء كانوا رجالا أو نساء. كما ثبت ذلك أيضا عند الصحابة مثل جابر الذي وصف كيف وضع الرسول يديه حول يديه ويده الآخر مع جبار بن صخر ليأمرهما بالوقوف خلقه، وليس جنبه.
ومع ذلك، إذا اضطرت الظروف لتغيير هذا الترتيب، فالصلاة تكون صحيحة بشكل عام. فعلى سبيل المثال، إذا تقف المأمومون عن يمين الإمام بسبب الضغط المكاني، تبقى الصلاة صحيحة ولكنها ليست أفضل طريقة وفقا للشريعة الإسلامية. يُفضل دائماً أن يتوسط الإمام بين المأمومين ولكنه ليس شرطاً أساسياً.
في حالة وجود خطر محدق مثل القذائف مثلاً، يصبح الأمر مختلفا بعض الشيء. هنا، يسمح بتعديل ترتيب الصف لإعطاء الأولوية للأمان دون المساس بصحة الصلاة. المهم هو المحافظة على جوهر الصلاة والتزام التعليمات الرئيسية.
من الجدير بالذكر أنه في حالات الضيقة المتعلقة بالتوسيع الفعلي للصفوف التي تحملها الإمام، هناك فسحة أكبر للتكييف بما يتناسب مع الواقع المعاش بشرط عدم التعارض مع الأحكام الأساسية للصلاة. وهذه هي الطريقة التي ينبغي فهم التعامل مع مسائل مثل تلك التي طرحتها الفتوى الأصليّة ضمن السياقات المختلفة للحياة اليومية.