كيف يستطيع المشاهير التأثير على قراراتنا الاستهلاكية؟
برغم تذمر الكثيرين من هذه الظاهرة، إلا أن الواقع يقول بأن المشاهير لديهم قدرات تسويقية غير عادية، تتفوق في كثير من الأحيان على الإعلانات التقليدية.
والسؤال: من أين اكتسب المشاهير هذه الأفضلية التسويقية؟
الكاتب "مالكوم غلادويل" شرح هذه الظاهر قبل ٢١ عام بطريقة مميزة جدا في كتابة "نقطة التحول"، علما بأن ما كُتب في هذا الكتاب سابق لهذه الظاهرة بسنين.
فكيف فسرها "غلادويل" بذكاء؟ https://t.co/XnmkD2Z5ME
يقول الكاتب بأن أفضل طرق التسويق عبر التاريخ هي ما يعرف بـ "الإعلان شفاهة" أو "Word of Mouth" وهي طريقة تسويقية أشبه ما تكون بالعفوية، والهدف منها هو نقل الفائدة للآخرين من خلال تجربة شخصية.
في الكتاب أمثلة جميلة لهذه الطريقة، ساهمت في التسويق ونقل الأخبار بطريقة مؤثرة وسريعة.
ولو سألنا أنفسنا: كم مطعم أو منتج أو حتى دواء اتخذنا قرار تجربته بسبب ترشيح صديق أو ثقة؟ هنا يكمن السر.
الأعجب من هذا، بأن هذه الطريقة التسويقية أصبحت اليوم أكثر فاعلية وتأثير، وذلك بسبب زحام الإعلانات التجارية في كل مكان، والذي دفع الناس للبحث عن صاحب تجربة حقيقية للمنتج.
نعود للمشاهير .. يعلب المشاهير هذا الدور باحترافية كبيرة، وكأن إعلانهم التسويقي هو عبارة عن "Word of Mouth" بكل بساطة، ما يجعل وقع الإعلان على المتلقي أكثر تأثيرا ويرى من خلفه الأمانة والمصداقية.
ومع ذلك، ليس كل المشاهير لديهم نفس قوة التسويق، فما هي أبرز الصفات المطلوبة لذلك؟