تحدي اكتساب الوزن قد يشغل أفراد الأسرة عند التعامل مع الأطفال الصغار الذين يعانون من نقص الوزن. لكن قبل اتخاذ أي خطوة، من الضروري التأكد مما إذا كان النمو الطبيعي لأطفالك يسير وفق الجدول الزمني الصحي المعتمد عالمياً. إن كنت تشعر بالقلق بشأن نسبة نمو طفلك، فهنالك عدة استراتيجيات يمكنك اعتمادها لتحفيز اكتساب وزنه بطرق آمنة وصحيحة. إليك بعض النصائح العملية المدعومة بالأدلة العلمية:
1. تشجيع تناول حليب الثدي أو الحليب كامل الدسم
الحليب بكافة أشكاله - سواء كان حليب أمهات أو حليب عام - يعد مصدرًا ممتازًا للسعرات الحرارية والأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لنمو الطفل. يحتوي كل من هذه الأنواع على مستويات عالية من الدهون التي تعمل كنظام وقود أساسي لجسم الطفل المتنامي.
2. منتجات الألبان كجزء رئيسي من النظام الغذائي
بالإضافة إلى الحليب نفسه، تتميز منتجات الألبان الأخرى مثل الجبن والقشدة بأنها مليئة بالدهون المفيدة التي تساهم في تحقيق قوام صحي ومغذٍ للطفل. تأكد فقط من اختيار المنتجات كامل الدسم للحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة الغذائية.
3. التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه الغنية بالسعرات الحرارية
تشمل الخيارات المفيدة هنا دقيق الشوفان، والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، وفطائر القمح الكامل، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفواكه بما فيها الأفوكادو والكمثرى والموز. توفر هذه الأطعمة توازنًا مثاليًا بين الفيتامينات والمعادن مع توفير دفعات كبيرة من السعرات الحراريّة.
4. إدراج البقوليات واللحوم البيضاء ضمن وجبات الطفل اليومية
البقوليات المختلفة ولحم الدجاج والديك الرومي تعتبر مصدر غني بالبروتينات والكثير من السعرات الحرارية أيضاً. يمكن تقديمها بإضافتها إلى السلطات أو تحضير حساء نباتي غني بالنكهة المغذي للجسد والنفس.
5. تجهيز خلطات غذائية خاصة باستخدام زبادى كامل الدسم
قد يكون مزج جراندولا (Granola)، وهو نوع خاص من رقائق الذرة المحلاة بالمكسرات والفواكه المجففة والشوكولاتة الداكنة، داخل كوب من الزبداني الكريمي طريقة ذكية لإعداد "وجبة مشبع" بديلة وغنية بالمواد المغذية لساعات المساء الأولى للطفل.
6. استخدام عسل مصفى بدرجة حرارة عالية لأسباب السلامة الصحية
على الرغم من عدم اقتراح تزويد رضيع عمره أقل عن ست شهور بعسل خام نظراً لاحتمالات التلوث ببكتيريا Clostridium botulinum، إلا أنه بالإمكان استخدام العسل المطبوخ طبيا الذي تعرض لحرارة شديدة للتسخين عبر عملية تدعى Pasteurization لإزالة تلك الأخطار المرتبطة بهذه الحالة المرضية الخطيرة. ينصح بالحذر القصوى أثناء إعداد أي صنف جديد حديث الإنتاج في المنزل إذ أن هناك احتمالية وجود نسب غير معروفة للعناصر الضارة فيه ما لم يتم التحقق منه بواسطة مختبر موثوق به جهة معتمدة رسميا بمجال مراقبة الصحة العامة.
باتباع نظام شامل شامل لهذه الاستراتيجيات المكتسبة من دراسات متخصصة، سيكون بوسعنا مساعدة الأطفال الأكثر عرضة لنقص في الوزن على الوصول بنسب صحية ومستدامة للمرحلة التالية من سنوات حياتهم بدون تعريض سلامتهم للإصابة باعتلالات مرضية مرتبطة بسوء التدبير الغذائي حسب آخر توصيات المراكز الأمريكية للسيطرة علي الامراض والوقاية منها CDC .