- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في زمن العولمة الرقمية، أصبح العالم يتجه أكثر فأكثر نحو الاعتماد الشديد على التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها المتنوعة. وسائل التواصل الاجتماعي تحديدًا لعبت دورًا محوريًا في تشكيل حياة الأفراد الاجتماعية والنفسية. هذه الوسائط الرقمية التي توفر فرص للتواصل الفوري والتفاعل مع الآخرين حول العالم، قد تكون لها تأثيرات متعددة الأوجه على مستخدميها خاصة فئة الشباب.
الجانب الإيجابي
من الجانب الإيجابي، تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للشباب فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بسرعة وكفاءة عالية. يمكنهم الوصول إلى معلومات متنوعة ومشاركة أفكارهم وآرائهم بحرية نسبية مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة المجتمعية. كما أنها تساعد في بناء العلاقات الشخصية وتوفير الدعم النفسي للأشخاص الذين يشعرون بالعزلة أو القلق.
الجانب السلبي
بالرغم من تلك الجوانب الإيجابية، إلا أنه يوجد جانب سلبي ملحوظ أيضًا. قد تؤدي زيادة استخدام هاته المنصات إلى زيادة الضغط النفسي والشعور بالإدمان عليها مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والعقلية للمستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر التعرض للإفراط في المعلومات الزائفة والإساءة الإلكترونية والاحتيال عبر الإنترنت والتي يمكن أن تسبب مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والخوف وعدم الثقة بالنفس.
دور الأسرة والمدارس
يلعب كلا الطرفين دوراً حاسماً في توجيه واستخدام شبابنا لهذه الأدوات بطريقة صحية وبناءة. يجب تعزيز الوعي بين الآباء والأمهات حول مخاطر الانترنت وتعليم أبنائهم كيفية التعامل الآمن والصحي معه. كذلك ينبغي للتعليم الرسمي تقديم مواد تثقيفية تتعلق بالحماية عبر الإنترنت وإدارة الوقت بشكل فعال عند استخدام وسائل الإعلام الرقمية.
الخاتمة
خلاصة الأمر هو أن التأثير الذي تمثله وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب ليس بالأمر البسيط؛ فهو يعتمد كثيرًا على الاستخدام الذكي والواعي لهذه التقنيات. إن تحقيق توازن إيجابي بين الفوائد المحتملة لأعمال الشبكات الاجتماعية والقضايا المرتبطة بها يعد ضرورة للنهوض بمستقبل أفضل لشبابنا.