بعد وفاة والد زوجك منذ 27 عامًا، طلبت والدته من أولادها عدم توزيع الإرث حتى تزوج بناتها، وهو ما حدث بالفعل. الآن، أولادها يطالبون بالميراث، لكنها ترفض، ولها ابن تخصه بالميراث دون الآخرين. هذه الأم وابنها يملكان الميراث ويتصرفان في أرباحه دون باقي الورثة.
في هذه الحالة، حق الأم في تركة ابنها يتعلق بالشقة على حالها يوم مات، وليس بعد سداد الأقساط. إذا كانت قيمة الشقة كاملة يوم وفاة الزوج مائة ألف، وقد بقي من أقساطها خمسون ألفًا، فإن الميراث الذي تركه قيمته خمسون ألفًا فقط.
إذا كان نصيب الأم أقل من نصيب ابنها في تركة والده، استوفيتم نصيبها، ويتبقى لورثة ابنها في ذمتها باقي الحق. وإن كان مساويا، فقد حصلتم على حقكم. وإن كان نصيبها من ابنها أكثر من نصيب ابنها الذي منعته من الحصول عليه، فالواجب عليكم رد الباقي عليها.
ننصح بالترفق في هذا الأمر، وأن يتدخل أحد ممن يتصف بالدين والعقل والإنصاف لحل الإشكال ورد الحقوق إلى أصحابها، والخروج من تبعة الظلم والعدوان.
فيما يتعلق بالشقة الزوجية التي تركها زوجك، فإن حق والدته في هذه الشقة يتعلق بقيمتها يوم وفاته، وليس بعد سداد الأقساط. يجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بحذر وتفهم لحقوق جميع الورثة.
تذكر أن التركة يجب أن تقسم وفقًا للأنصبة الشرعية، ولا يجوز لأحد أن يعطل قسمة الميراث بحجة تزويج بناتها أو أي سبب آخر. يجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بحكمة وتفاهم بين جميع الورثة.