- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
لقد غيرت ثورة المعلومات والتكنولوجيا المعاصرة المشهد التعليمي جذريًا. فيما يلي تحليل مفصل حول هذا التحول وكيف يشكل تحديات وفرص للتعليم التقليدي:
**التحديات**:
- الاستيعاب الفردي مقابل الجماعي: يُتيح التعلم عبر الإنترنت فرصة شخصية لتلبية احتياجات كل طالب بناءً على وتيرة تعلمه الخاصة وقدراته. وفي الوقت نفسه، قد يفوت الطلاب تجربة الصف الدراسي الهادفة التي تشجع التفاعل الاجتماعي والإبداع والمشاركة خلال المناقشات الجماعية والحوارات حول الأفكار المتنوعة.
- الإشراف الأكاديمي والدعم: يعتمد الدور الأساسي للمعلمين في بيئة الفصل الدراسي على تقديم الدعم الشخصي والتوجيه المستمر ومراقبة تقدم الطلبة بشكل مباشر. بينما يتطلب التعلم الإلكتروني عملاً ذاتيًا أكبر حيث يمكن أن يكون من الصعب التأكد من فهم الطالب أو مراقبته أثناء أداء واجباته المنزلية أو دراسته الذاتية.
- الكفاءات الاجتماعية والعاطفية: غالبًا ما ينمو الأطفال ويتطورون اجتماعيًا وعاطفيًا داخل نظام مدرسة تقليدي - سواء كان ذلك جزءً من الأنشطة اللاصفية مثل الفرق الرياضية والأندية الأدبية وغيرها، أو حتى مجرد تشاركهم فضاء جغرافي مع زملاء آخرين يوميًا مما يعزز مهارات التواصل لديهم وبناء علاقات متينة. إلا أنه في ظل البيئات الافتراضية، هناك خطر انخفاض هذه المهارات الحياتية الحيوية للفرد إذا لم يتم التركيز عليها بنفس الدرجة.
- ضمان الوصول العادل إلى الموارد: ليس الجميع لديه القدرة على الوصول إلى نفس مستوى الخدمات والبنية التحتية للتكنولوجيا كما هو عليه حال المدارس العامة مثلا. وهذا يعني عدم توفر بعض المناطق المحرومة بأ means لوصول طلابها بالكامل وإنفاذ حقوقهم بالحصول على فرص معرفية عالية الجودة نتيجة لذلك.
**الفرص**:
- زيادة الوصول العالمي: توفر المنصات التعليمية عبر الإنترنت إمكانية الحصول على تعليم نوعي لكل شخص بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو وضعيته الاقتصادية مقارنة بالسابق عندما اعتبرت المقاعد الدراسية محدودة بعدد سكان المنطقة القريبة منها. ويمكن الآن لأي طفل أن يستفيد من أفضل المعلمين العالميين ويحقق أحلامه الشخصية بتوسيع مداركه نظرًا لأن مفهوم المكان والزمان قد تغيّر وأصبحا أكثر مرونة بكثير.
- مناهج تعلم متنوعة: تساعد التكنولوجيا الحديثة أيضًا على جعل المواد التعليمية أكثر جاذبية وجاذبية للأطفال الذين ربما كانوا سيجدون المحاضرات التقليدية مملاً للغاية (وخاصة تلك المرتبطة بمواضيع علمية). ومن الأمثلة الواضحة هنا استخدام الواقع المعزز والواقع الافتراضي مما يؤثر ايجابيّاعلى عملية حفظ المعلومة واسترجاعها لاحقاُ .
- إعادة تصميم دور المعلم: لن يختفي التدريس البشري تمامًا بسبب وجود الآلات الذكية؛ لكن دوره سوف يتغير نحو دعم منح توجهات تربوية مبنية خصيصاً على الاحتياجات المستقبلية لكل فرد وهو ما يقارب حد ذاته تعريف كلمة "شخصنة" نفسها اتجاة تعليم جديد ناشئ يحرك أساساً توجه التربية الحالي باتجاه تمكين شخصية المتعلم الفردية.
- تنمية مهارات القرن الـ21: تعمل وسائل الاتصال الجديدة واتصالات الانترنت على تطوير قدرة الشباب والشابات حديثى السن على حل المسائل المعقدة بطريقة فريدة وفهم تفاصيل البيانات الغامضة والكبيرة بحجم الأخطبوط وذلك باستخدام البرمجيات العلمية كافة كالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم العميق وما شابههما والتي تعتبر ضرورية للاستعداد للعيش بسلاسة ضمن سوق العمل العالمي.