في الإسلام، صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم قادر عليها. عندما ينادي المؤذن للصلاة، يجب على العمال الذين تجب عليهم الجمعة ترك أعمالهم والذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة. إذا كان العامل قريباً من المسجد بحيث يسمع الأذان، فعليه الذهاب إلى الصلاة. أما إذا كان بعيداً عن المسجد بحيث لا يسمع الأذان، فلا تجب عليه الجمعة ويصلي ظهراً.
إذا كان العامل قريباً من المسجد ويخشى على محطة الوقود من السرقة أو مخاطر أخرى، فيجوز له التخلف عن الجمعة. ولكن، لا يجوز له بيع الوقود لمن تجب عليهم الجمعة ابتداءً من وقت الأذان الثاني وحتى انتهاء الصلاة، لأن ذلك محرم. أما بيع الوقود لمن لم تجب عليهم الجمعة، كالمرأة والمسافر، فهو جائز.
ومع ذلك، إذا طلب صاحب المحطة من العامل عدم البيع وقت صلاة الجمعة، فعليه الالتزام بكلامه وامتناع عن البيع. صاحب المحطة هو صاحب المال، وواجب على العمال الالتزام بتعليماته فيما لا يخالف شرع الله. ومع ذلك، إذا كان هناك ضرورة ملحة، مثل عدم وجود محطة أخرى قريبة، فيمكن التفاهم مع صاحب المحطة واستئذانه في مثل تلك الأحوال.
في النهاية، يجب على العامل أن يتفهم أن ترك البيع وقت صلاة الجمعة هو مصلحة دينية واجتماعية، وأن يلتزم بتعاليم الإسلام في هذا الشأن.