• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  منذ ظهورها، أثرت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير على العديد من جوانب حياتنا اليومية وأهمها مجال الأعمال. تُعد هذه التقنية المحركات الأساسية للرؤى المستقبلية التي تتوقع تغييرات جذرية في بيئة العمل الحالية. هذا المقال يستعرض التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على تطوير الأعمال التجارية، مع التركيز على كلا الجانبين الإيجابي والسالب لهذه الآثار.

الفرص

1. زيادة الكفاءة والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات بسرعة أكبر بكثير مما يستطيع البشر القيام به، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة. هذا يقلل الوقت اللازم لإنجاز المهام الروتينية ويتيح للموظفين التركيز على أعمال أكثر تعقيداً تحتاج للحكم البشري.

1. تحسين تجربة العملاء: الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم خدمات شخصية للغاية بناءً على سلوك العميل السابق وتفضيلاته. سواء كان ذلك يتعلق بالاقتراحات الشخصية عبر الإنترنت أو الخدمة الذاتية الفعالة، فإن الهدف النهائي هو زيادة رضا الزبائن وبالتالي الولاء لهم تجاه الشركة.

1. الابتكار والنمو: توفر تكنولوجيا AI أدوات جديدة ومبتكرة للشركات لاستغلالها لتحقيق نمو جديد. قد يشمل ذلك منتجات أو خدمات جديدة تمامًا، ولكن أيضًا طرق مبتكرة لتقديم المنتجات الحالية للسوق.

1. تقليل التكاليف: بإمكان الذكاء الاصطناعي التعامل مع الكثير من الوظائف اليدوية مثل خدمة العملاء والمبيعات والموارد البشرية وغيرها بطريقة فعّالة من حيث الجهد والمال مقارنة بالقوة العاملة البشرية التقليدية.

التحديات

1. خسارة فرص العمل: رغم أنه يمكن للأتمتة بواسطة الذكاء الاصطناعي تخفيف بعض الأعباء العملية عن موظفي الشركات، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى فقدان وظائف متكررة وروتينية لصالح البرمجيات والأجهزة المتقدمة ذاتياً.

1. أمان البيانات والحفاظ عليها: قد يعرض استخدام الذكاء الاصطناعي بيانات حساسة لخطر الاختراق إذا لم يتم تطبيق إجراءات الأمان المناسبة. كما أن وجود كميات هائلة من المعلومات الرقمية قد يخلق تحديات قانونية وقضايا أخلاقية محتملة خاصة فيما يتعلق بحماية خصوصية الأفراد.

1. التدريب والتطوير المهني: سوف يحتاج الموظفون الذين يعملون جنباً إلى جنب مع روبوتات ذكية تدعم عملهم بأنواع مختلفة من المساعدة المعرفية إلى تعلم مهارات جديدة للإدارة الفعالة لهذا النوع الجديد من "الأقران". وقد يكون هناك حاجة لذلك أيضاً بالنسبة لكبار القيادات داخل المنظمة للتكيف والاستعداد لأثر التحول المرتقب نحو ثقافة عمل تعتمد اعتمادا كاملاً على الثورة الصناعية الرابعة المدفوعة بتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

1. القرارات غير المرنة: عندما يتم تصميم نماذج الذكاء الاصطناعي لاتباع قواعد محددة ومنطق ثابت، يمكن أن تواجه مشكلات كبيرة عند مواجهة سيناريوهات خارج نطاق تلك القواعد والمعرفة الأولية الخاصة بها والتي غالبا ماتكون نتيجة خبرة بشرية طويلة الاجل مكتسبة بالتجارب المختلفة وعلى مر سنوات عديدة . وذلك لأن نظام الحكم الذاتي سيعتمد حصراًعلى عمليات مطابقة بسيطة بين حالات مماثلة لحالات حاليه مشابهة لها ولايت