- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:تعتبر الأمومة مساراً هاماً ومليئاً بالتضحيات بالنسبة للعديد من النساء حول العالم. عندما يتعلق الأمر بالأمهات اللواتي يعملن خارج المنزل، فإن تحقيق التوازن بين مسؤولياتهن الوظيفية والرعاية الأسرية يمكن أن يصبح تحدياً كبيراً. هذا التوازن الحساس ليس فقط ضرورياً للحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية لهؤلاء الأمهات، ولكنه أيضاً يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة الأسرية بأكملها.
في المجتمع الحديث، حيث أصبح دور المرأة في القوى العاملة أمراً شائعاً، برزت حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات فعّالة لإدارة الوقت وتنظيم الأولويات بطريقة تسمح بتقديم أفضل قدر ممكن من الجهد لكل من الجانبين -العمل والأسرة-. تشمل هذه الاستراتيجيات الدعم المؤسسي الذي تقدمه الشركات التي توفر حوافز مرنة مثل ساعات عمل معدّلة أو أماكن عمل منزلية مؤقتة؛ بالإضافة إلى دعم الأسرة نفسه سواء كان ذلك من خلال تخصيص وقت عائلي محدد كل يوم أو اسبوع، أو حتى الحصول على المساعدة الخارجية عند الضرورة.
أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية للأمهات:
* الصحة العقلية: تُظهر الدراسات باستمرار تأثيرات الضغوط المتزايدة الناجمة عن عدم القدرة على الموازنة بين المسؤوليات المهنية والfamiliale sur la santé mental de ces femmes. قد تؤدي مستويات عاليه من التوتر وعدم الشعور بالإنجاز الشخصي إلى مشاكل صحية نفسية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بحذر ورحمة.
* جودة العلاقات الأسرية: وجود والدين سعيدين ومتفاعلين بشكل فعال داخل الأسرة أمر بالغ الأهمية لنمو الأطفال واستقرار البيئة المنزلية العامة. إن مشاركة الآباء الفعالة، بغض النظر عن نوع الجنس، لها تأثير كبير على رفاهية جميع أفراد الأسرة.
التحديات المرتبطة بالحصول على هذا التوازن:
على الرغم من جهود العديد من المنظمات لتحقيق المزيد من المرونة وإدراج سياسات داعمة للأمهات العاملات، إلا أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي القيام به. بعض العقبات الرئيسية تتضمن:
- نظرة المجتمع التقليدية تجاه الأدوار الجندرية والتي غالبًا ما تربط الرعاية الأساسية بالنساء فقط.
- نقص السياسات الحكومية الداعمة للمساواة بين الجنسين في مكان العمل وفي إدارة الأعمال التجارية الصغيرة خاصة.
- محدودية خيارات رعاية الأطفال ذات الجودة المناسبة والتكاليف الباهظة لهذه الخدمات.
الحلول المقترحة:
لتحقيق توازن أكثر نجاحا بين العمل والحياة الخاصة بالأمهات العاملات، يُوصى باتخاذ الخطوات التالية:
* تعليم وتوعية: نشر الثقافة الجديدة للتواصل المجتمعي وتعزيز فهم دور كل فرد ضمن هيكلية الأسرة الحديثة.
* تنظيم وتحسين قوانين وممارسات العمل: وضع قوانين تحمي حقوق الأمهات العاملات وتمكنهم من مزاولة وظائفهم مع ضمان حصول أطفالهم على الرعاية اللازمة أثناء فترة انشغال الأم.
* زيادة فرص الحصول على خدمات رعاية الطفل عالية المستوى وبأسعار مقبولة.
هذه مجرد بداية لنقاش موسع حول قضية مهمة للغاية تستحق اهتمامنا وجهدنا المشترك
