بالنسبة للملابس التي تعرضت للنجاسة سواء كانت هذه النجاسة جافة أم مبللة، فإن الشريعة الإسلامية تتطلب التطهير الكامل قبل أداء الصلاة. هذا يُستند إلى عدة آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تشدد على ضرورة نظافة الجسم والثوب خلال الصلاة. وفقا لأحد الأحاديث، إذا أصابت الثياب دم الحيض، يجب "تحوت" أي تحريك المكان المتأثر، ثم "تقريس" أي تنظيف بمياه نقية وغسل المنطقة جيدا، ومن ثم فقط يمكن ارتداء تلك الثياب أثناء الصلاة.
هذه التعليمات لا تميز بين النجاسات الجافة والرطبة؛ لذا فالعملية الواجب اتباعها هي نفسها لكلتا الحالتين. حتى وإن تبددت آثار النجاسة نتيجة الجفاف، لا زالت تعتبر نجسة ويجب ازالتها تماما من الثوب بواسطة الغسل بالماء الطاهر. وبالتالي، لن تكون الملابس التي تحتوي على نجاسة مستوفية للشروط اللازمة لأداء الصلاة بها حتى يتم تطهيرها بشكل كامل.
وفي حالة التعرض المباشر للنجاسة، فقد ينقل الشخص بعض منها إلى ملابسه. وفي هذه الحالة أيضا، يجب القيام بغسل المناطق المتضررة للتخلص من النجاسة المنقولة إليها. أما فيما يتعلق بالنظر العام للأمر، فالنجاسة تبقى موجودة حتى لو تجفيفها، لذلك يجب معالجتها عبر التنظيف بدلا من الاعتماد على الجفاف كوسيلة لتطهير المواد المصابة بالنجاسة.