لم يكن قولي إن العرب لو تدخلوا في الحرب لحصلت نكبة مضاعفة تعد نكبة 48 أماما لعب أطفال. فهي كانت ستكون نكبة تلغي النصر العسكري الذي حققه طوفان الاقصى في الميدان ونكبة أعمق تلغي النصر الخلقي الذي حققه تسونامي المقاومة بإسقاط كل سرديات الغرب:حول حضارتهم التي لم تتجاوز دين العجل
فكل نخبهم السياسية المباشرة في الحكم تشهد على نفسها لما تغادر المباشرة بأن تغير كل احكامها السابقة بعد أن صارت في حل من الخوف على مستقبلها السياسي: وفي ذلك اعتراف بأنهم لا يختلفون عن حكامنا بالطبيعة بل بالدرجة في التعبية لمافيات العجل: ربا الأموال (معدنه) وربا الاقوال (خواره).
والفرق الوحيد بين النوعين من الساسة هو أن خضوع النخب الغربية في بلادهم يلطفونه بكذبة الديموقراطية الظاهرة التي تخفي الفاشية الباطنة بنوعين من التغطية: دعوى الحزم حماية الحقوق والحرص على حرية الإعلام بينهم والتراخي في الحقوق والخداع في الاعلام مع غيرهم:سر ازدواع المعايير المفضوح
لكن النخب العربية يعكسون:يلطفون كل سلوكهم في تبعيتهم للغرب ويتوحشون في سلوكهم في تعاملهم مع شوبهم وبينها. وتلك هي العلة الرئيسية التي تحول دون الانشغال بأكثر من التطبيق العلني للسلوك المافياوي دون حاجة للتغطية المنافقة لأن حماتهم يتركون لهم الحبل على الغارب بتمكينهم من قهر شعوبهم
وقهر شعوبهم مضاعففكل حاكم عربي يقهر شعبه في قطره ويناصب العداء لشعبه في قطره المجاور لأن الشعب العربي لم يعد شعبا واحدا في منظور الحكام ويحاولون أن ينقلوا رؤيتهم هذه إلى شعوبهم فيصبح التهديد المتبادل مقعدا للجميع إذ كل قطر ليس له من عدو إلا أجواره نفس شعبه في باقي أقطار العرب