١- الإمام الغزالي "يرحمه الله"
هو أبو حامد محمد الغزالي .. ولد في طوس بإيران عام 450 للهجرة .. نشأ صوفياً واعتنق المذهب الأشعري ومن أبرز مؤلفاته ( إحياء علوم الدين - تهافت الفلاسفة - المنقِذ من الضلال ) .. اعترف الغزالي بأن تدريسه لم يكن خالصاً لوجه الله تعالى بل كان طلباً للمال
٢- والجاه فأعتزل التدريس ثم عاد إليه بعد فترة من الزمن بعد أن منّ الله عليه بنقاء القلب والزهد في الدنيا .. وهو لا يعد فقيهاً ولا محدِّثاً بل يمكن وصفه فيلسوفاً ومفكراً إسلامياً .. وقد أطلق على الغزالي لقب (حجة الإسلام) لأنه رد بكل شجاعة وجرأة في الحق على كل من الباطنية والفلاسفة
٣- الغزالي ضعيف في العقيدة والحديث بإعترافه في كتابه ( المنقذ من الضلال ) بما نصه :( وأنا أعلم أن بضاعتي مزجاة في الحديث ) وقد أكد على صحة ذلك الشيخ الألباني "يرحمه الله" .. الغزالي من العلماء الذين لا مرجعية لهم بمعنى يقدِّم العلم بلا تأصيل فهو لا يرتكز على قاعدة دينية صلبة
٤- ينطلق من خلالها لذلك كثرت أخطاؤه فنجد أنه أورد في كتابه ( إحياء علوم الدين ) 4600 حديث وأثر .. منها 940 لا صحة له وليس لها إسناد .. والغزالي منذ بداية عمره كان يبحث عن الحقيقة وطلب المعرفة في مختلف الحقول وبمختلف الوسائل من أجل الوصول إلى اليقين
٥- فكان يرى أن ( الشك أول مراتب اليقين ) وهذا ما عُرف عند الغزالي ب( نظرية الشك ) .. فأول خطوة انطلق منها الغزالي في منهجه الشكي هو الشك في (التقليد الموروث) في العقيدة .. ثم انتقل إلى مرحلة أخرى من مراحل الشك وهو الشك في (الحواس) الخمس ثم قاده ذلك إلى الشك أيضاً في ( العقل )