الحمد لله، فإن فضائل الذكر وشرفه ثابتتان في الدين الإسلامي، مما أكده القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. يشدد علماء المسلمين على أهمية الجمع بين مختلف أنواع الذكر، مثل "سبحان الله وبحمده"، للاستفادة القصوى من الثمار الروحية والمادية التي تقدمها هذه الأدعية.
"سبحان الله وبحمده" لها مكانة خاصة في الإسلام؛ فهي تعد صلاة كل شيء حسب الحديث القدسي. بها يتم رزق الخلق، وهي الأحب إلى الله من كلام البشر. كما أنها تعمل على محو الخطايا، وفقاً لأحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا يعكس ارتباطها الوثيق بالاستغفار باعتبار أنه يساعد أيضاً في التخلص من الذنوب وتحقيق الرزق.
على الرغم من وجود بعض الآراء حول كون الذنوب قد تحجب الرزق، إلا أن هناك حاجة لتوضيح بأن هذا القول يجب فهمه ضمن السياق العام الذي يؤكد فيه القرآن والسنة على دور التقوى والإيمان الصحيح في جذب البركات والنعم. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أصبح أحدكم يومًا فلا يدري هل يموت قبل أن يغيب له؟ فليرغب لنفسه في العمل الصالح."
في النهاية، يستحب للمسلم أن يجتهد في الذكر بشكل عام، بما في ذلك تكرار "سبحان الله وبحمده". بالإضافة إلى ذلك، يشجع المستشارون الدينيون المسلمين على عدم التركيز فقط على نوع واحد من الذكر ولكن أيضًا أخذ جميع المواضيع الأخرى المقترحة في الاعتبار. وبالتالي يمكن تحقيق توازن كامل بين الجوانب المختلفة للحياة الروحية والمادية داخل المجتمع الإسلامي.