التعليم العالي بين التقاليد والابتكار: دراسة مقارنة لنموذج التعليم في الجامعات العربية الحديثة مقابل نظيراً الغربي

يشكل قطاع التعليم أحد المحاور الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على تطور المجتمع وتقدمه. وفي هذا السياق يأتي دور الجامعات كركيزة رئيسية لنقل المعرفة وت

  • صاحب المنشور: علياء بن منصور

    ملخص النقاش:

    يشكل قطاع التعليم أحد المحاور الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على تطور المجتمع وتقدمه. وفي هذا السياق يأتي دور الجامعات كركيزة رئيسية لنقل المعرفة وتنمية القدرات لدى الأفراد. تشهد الجامعات العربية حالياً مرحلة تحول نحو المزيد من الابتكار والتحديث مواكبة للتطورات العالمية في مجال التعليم العالي. يُبرز هذا التحليل المقارن لأسلوب التدريس وأساليب التعلم في الجامعات العربية مع تلك الموجودة في الغرب مدى تأثير هذه النهضة التربوية الجديدة.

الأُسسُ المُتْـأَسِّساتٌ للتربية التقليديّة في البلاد العربيّة

تمثل الجوانب الثقافية الدينية والموروث الفكري تاريخاً غنيًا ينعكس بشدة على منهجيات تدريس محتواها الأكاديمي داخل المؤسسات العلمية العربية. تتمسك العديد من جامعات المنطقة بتعاليم الدين الإسلامي كأساس أخلاقي وثقافي لها، مما يؤكد أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية ودعم القيم الاجتماعية الإسلامية عبر المناهج الدراسية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يميل الطلاب والمعلمون هناك إلى التركيز أكثر على حفظ المعلومات والاستيعاب الذهني بمعدلات أعلى نسبيًا عنها لدى غيرهم خارج العالم العربي.

مقايسة بالممارسات الغربية

على الجانب الآخر، تتجه الأنظمة التعليمية الأوروبية والأمريكية نحوالنهج العملية والحث المستمر على البحث والإبداع. حيث يشجع النظام التعليمي الجديد طلابه على طرح تساؤلاتهم الخاصة وطرح المشاريع الشخصية المتعلقة بالدراسات الأكاديمية والتي تستهدف حل مشاكل واقعية تواجه البيئة المحيطة بهم. كما يتم منح قدر أكبر من الحرية للمدرسين عند اختيار المواد الكتب المرجعية المستخدمة أثناء الشرح مما يسمح لهم باستكشاف طرق مختلفة لتقديم المفاهيم الأساسية بطريقة مبتكرة وملائمة لعصرنا الحالي.

آفاق التطوير المستقبلي

وفي ضوء اتجاه جامعة الدول العربية نحو تصحيح المسار وفق رؤية ٢٠٣٠ للسعودية ورؤية مصر ٢٠٣٠ وغيرهما ، يمكن رصد محاولاتها الناشئة لتحسين جودة التعليم وتحقيق الانضباط المعيار الدولي . ومن خلال دمج بعض الصفات الإيجابية لكلتا التجربتين ، بإمكان مؤسستينا تعزيز مكانتها ضمن مشهد عالمى يتنامى بسرعة ويحتل فيه الريادة مكانة سامية للدول الاستثمار بكفاءة مواردها البشرية ذوي المهارات العالية . وبذلك نصل للحالة المثلى لجذب أفضل المواهب للعالم العربى وتعظيم فرص نجاح الاقتصادات الفتيا الواعدة نحن جميعا جزء منها لا محالة!


الحاج الدكالي

7 مدونة المشاركات

التعليقات