• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، شهدت تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) تطوراً هائلاً خلال السنوات القليلة الماضية. هذا التقدم التكنولوجي ليس مجرد تغيير تكنولوجي بل يؤثر أيضاً بشكل كبير على سوق العمل العالمي. الابتكار المتزايد للذكاء الاصطناعي يتيح للأتمتة أداء مجموعة واسعة من المهام التي كانت تعتبر سابقاً حكراً على الأفراد البشريين. هذه العملية ليست بلا تأثير؛ فهي تشكل تحدياً كبيراً لبعض القطاعات الوظيفية التقليدية.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة تمامًا لم يكن بالإمكان تصورها قبل عقد واحد فقط. حيث تتطلب الأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي مهندسين متخصصين وصانعين لبرامج متخصصة، مما يدفع الطلب على الخبرات الفنية المرتبطة بهذه المجالات. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفير الوقت والجهد الكبيرين الذين يحققانهما الذكاء الاصطناعي قد يسمح للمؤسسات بتقديم خدمات أكثر شمولية وكفاءة.

المناخ الاقتصادي

إلا أنه ينبغي علينا النظر بعناية في كيفية إدارة الانتقال نحو اقتصاد ذكي ذو أساس رقمي. هناك مخاوف مشروعة حول فقدان بعض الأشخاص لأعمالهم بسبب القدرة المتزايدة للآلات والأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. الحل يكمن ربما في إعادة التدريب المستمر والتوجيه المهني لتلبية الاحتياجات الجديدة لسوق العمل. كما يُشدد أيضًا على أهمية وضع سياسيات اجتماعية واجتماعية مناسبة لدعم هؤلاء الذين قد يعانون من التحولات الصعبة التي يجلبها الثورة الثورية للتكنولوجيا.

وبالتالي، بينما نستمتع بفوائد الذكاء الاصطناعي الواضحة مثل الكفاءة والسرعة والدقة، فإنه يلزم علينا موازنة تلك المنافع مع التأثيرات الاجتماعية المحتملة عليها. إن فهم طبيعة التغيير واتخاذ خطوات استباقية للاستعداد له سيكون أمر حيوي لتحقيق نمو مستدام ومُرضٍ للجميع أثناء رحلتنا عبر عصر الذكاء الاصطناعي الجديد.