هل صيغة زوجني ابنتك تكفي لإتمام عقد الزواج؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، يعدّ قبول ولي أمر الفتاة وتقدم طلب الزواج شرطين أساسيين لعقد الزواج. وفقًا لجمهور الفقهاء، بما في ذلك الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي، فإن

في الإسلام، يعدّ قبول ولي أمر الفتاة وتقدم طلب الزواج شرطين أساسيين لعقد الزواج. وفقًا لجمهور الفقهاء، بما في ذلك الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي، فإن تقديم القبول (قول الزوج) على الإيجاب (قول ولي الأمر) لا يؤثر على صحة العقد. وهذا يعني أنه حتى لو بدأ الشخص قوله بـ "زوجني ابنتك"، ثم رد والد الفتاة قائلاً: "وأنا قبلت"، يكون هذا العقد صحيحًا.

يدعم هذا الرأي العديد من الروايات والأحاديث النبوية الشريفة. أحد الأمثلة على ذلك حديث أبي حازم عن سهل بن سعد حيث أتت امرأة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لتعلن أنها وهبت نفسها لله ولرسوله الكريم، فقال النبي الكريم: "ما لي في النساء من حاجة". هنا قام رجل بإبداء اهتمامه بتلك المرأة، فتساءل النبي عن قدرته القرآنية، وعندما أجاب الرجل بأن لديه معلومة قرآنية معينة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "(لقد) زوجتك بها بما لديك من القرآن."

ويشير علماء الفقه إلى أن عدم وجود عبارات محددة مثل "زوجتك" أو "قبلت" ليست ضرورية لصحة الزواج طالما وقع الاتفاق بين الطرفين بشكل واضح وصريح. وبالتالي، يمكن اعتبار صيغة "زوجني ابنتك" "وأنا قبلت" صحيحة وغير محتاجة لأي تصحيح أو إعادة توجيه.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التفاصيل القانونية مهمّة لحماية حقوق الأفراد وضمان سلامة إجراءات الزواج في المجتمع الإسلامي. لذلك، يجب الاسترشاد بهذه المعرفة عند التعامل مع مسائل الزواج لمنع أي لبس أو سوء فهم حول شرعية العقود.

التعليقات