• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه العالم اليوم معضلة حقيقية تتعلق بالتزامن بين التنمية الاقتصادية والإنتاج الصناعي الضروريين للنمو والتقدم وبين الحاجة الملحة لحماية البيئة والحفاظ على مواردها. هذا التوازن الدقيق يعتبر أحد أهم القضايا العالمية التي أثارت نقاشًا واسعًا في السنوات الأخيرة. إن الاستمرارية في الاعتماد على الابتكارات التقنية المتجددة يمكن أن توفر حلولاً فعالة لكلا الجانبين.

من ناحية أخرى، يعد القطاع الصناعي محرك رئيسي للنمو الاقتصادي ويُوفر فرص عمل كبيرة للمجتمعات المحلية حول العالم. لكن هذه الأنشطة غالباً ماتكون مصاحبة لتأثيرات بيئية ضارة مثل تلوث الهواء والمياه وإطلاق الغازات الدفيئة مما يؤثر بشكل سلبي كبير على الصحة العامة وعلى استدامة الحياة البرية أيضًا.

إستراتيجيات قابلة للتطبيق

1. الطاقة الخضراء: تشجيع استخدام مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وغيرها من الطاقات المتجددة لإدارة عمليات المصانع والاستثمار فيها كبدائل نظيفة وآمنة للوقود الأحفوري.

1. تقليل الانبعاثات: تطبيق تقنيات متقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليص كميات الوقود المستخدم وكذلك الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون خلال مراحل الانتاج المختلفة.

1. إعادة التدوير وإعادة الاستخدام: تحويل نفايات المواد الخام إلى منتجات جديدة لخفض الكميات المستهلكة منها ومن ثم تجنب هدر الموارد الطبيعية الثمينة. بالإضافة لذلك فإن إعادة تدوير المنتجات النهائية يساعد في تخفيف عبء النفايات على المدى الطويل ويعزز دور الاقتصاد الدائري.

1. تنمية الذكاء الاصطناعي والروبوتات: تطوير أدوات ذكية قادرة على مراقبة ومراقبة مستويات الجودة البيئية داخل مواقع العمل واتخاذ قرارات فورية بشأن أي تغييرات ضرورية لمنع حدوث أعطاب كارثية أو مخاطر صحية محتملة بسبب عوامل خارجية كالتلوث مثلاً.

هذه ليست سوى بعض الأفكار الأساسية نحو تحقيق توازن أكثر ايجابية فيما يتعلق بالإنتاج الصناعي والدور الذي ينبغي له أن يلعبونه بما يدعم جهود المناخ العالمي بينما يعمل أيضا علي رفاه الإنسان وجودته بالحياة.