- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
مع ظهور جائحة كوفيد-19 عالميًا، أصبح دور الوسائط الاجتماعية أكثر أهمية من أي وقت مضى. لقد قدمت هذه المنصات فرصة فريدة لتعزيز الوعي الصحي وتوفير المعلومات الدقيقة والموثوقة حول الفيروس وكيفية الوقاية منه والتعامل معه. هذا المقال يسلط الضوء على كيف استخدم الناس ومؤسسات الرعاية الصحية والتجارب الحكومية وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال للتوجيه والإرشاد أثناء الجائحة.
الاستخدام الفعال للمعلومات
منذ بداية الجائحة، قام العديد من الخبراء الطبيين والأطباء بنشر محتوى طبي موثوق عبر حساباتهم الشخصية أو صفحات المؤسسات الطبية التي يعملون بها. هذا المحتوى غالبًا ما يتضمن نصائح صحية دقيقة، تحديثات حديثة عن حالات الإصابة الجديدة، وأفضل الممارسات للوقاية مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بانتظام. كما أعطوا الأولوية لتقديم معلومات واضحة وبسيطة حتى يتمكن الجميع - بغض النظر عن التعليم العالي لديهم - من فهمها واستخدامها لحماية أنفسهم ومن حولهم.
بناء الثقة من خلال الشفافية
في جو حيث كانت هناك الكثير من الادعاءات والمعلومات الكاذبة المنتشرة، كان استخدام الحسابات الرسمية للحكومات ومراكز البحث العلمي هام جدًا لبناء ثقة الجمهور. فقد زودت هذه الحسابات بالبيانات الرسمية بشكل منتظم وشفاف، مما ساعد على الحد من انتشار الأخبار الزائفة والشائعات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الدول أيضًا على تطوير تطبيقات تتبع الحالة الصحية الخاصة بها والتي تعتمد أساسا على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتحسين عمليات رصد وانتشار الأمراض المعدية.
تغيير الثقافة الصحية باستخدام الترندات
وسائل التواصل الاجتماعي ليست مجرد أدوات لنشر المعلومات؛ إنها أيضا أرض خصبة للإبداع والابتكار. خلال فترة الحجر الصحي العام، شهدنا زيادة كبيرة في محاولات تشجيع الصحة النفسية والعافية العامة بين الجمهور. بدأ الأفراد بمشاركة روتين يومي صحي لهم يشمل الرياضة المنزلية والبرامج الغذائية المتوازنة والنوم المنتظم. وهذا ليس فقط يحافظ على اللياقة البدنية ولكنه يدعم أيضًا الوحدة الروحية والجماعية خلال تلك الفترة الصعبة.
##### الآثار المستقبلية
إن تأثير الإنترنت في مجال الصحة العالمية واضح ولا يمكن إنكاره. مع قدرته على الوصول الواسع والقابل للتكيف بسرعة، فإنه سيكون بلا شك جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات الصحية المستقبلية للأوبئة القادمة والحالات الطارئة الأخرى ذات الصلة بالرعاية الصحية. وفي الوقت نفسه، يجب علينا كمستخدمين مسؤولين أن نكون يقظين دائماً تجاه مصدر ونوعية البيانات التي نقبلها ونشاركها لمنع نشر المعلومات غير المؤكدة وضمان سلامتنا جميعاً.
وفي الختام، لعب الإعلام الاجتماعي دوراً محورياً في نشر الوعي الصحي وتعزيزه خلال جائحة كوفيد-19. وقد أثبت دوره كأداة قيمة لإدارة الأزمة وكشريك متعاون لمقدمي الخدمات الطبية والهيئات الحكومية المعنية بصورة مباشرة ببرامج الرعاية الصحية والوقاية منها.