عزيزتي السائلة، نتفهم وضعك الصعب ونقدم لك إجابة واضحة ومفصلة بناءً على فتاوى العلماء. وفقاً لما جاء في الاستشارة المقدمة من اللجنة الدائمة، فإن زكاة الأموال التي لم تستطع المرأة الحصول عليها بشكل قانوني بسبب عدم ثبات الملكية ليست واجبة خلال فترة انتظار التسليم. وذلك لأنه بدون القدرة على التحكم الكامل والمباشر بالأموال، لن تكون هناك إمكانية لتخصيص أي جزء منها للمساعدة المحتاجة. بعبارة أخرى، حتى لو مر سنة واحدة أو أكثر دون تسليم يرثتك، فلن يكون عليك خروج الزكاة حسب القانون الإسلامي طالما أن وضع ممتلكاتك ليس ثابتًا.
ومع ذلك، بمجرد حصولك على حقوقك المالية واستلامك لهذه الممتلكات، سيبدأ العد من جديد فيما يتعلق بالحول (العام الإسلامي). وفي حالة بلوغ مجموع ما حصلت عليه رأس مال معين (النصاب)، فسيكون وقتها الوقت المناسب لإتمام عملية دفع الزكاة بنسبة ١/٤٠٪ (%٢٫٥) من هذا المبلغ.
أما بالنسبة لرغبتك في مغفرة دين زوجك السابق وتعجيل رضوانه؛ فالصدق والإخلاص هما المفتاح لهذا الأمر. يمكن تقديم أعمال خير مثل صدقة عنه والتوسل إليه بالدعاء الخالص طلبا للتسامح والعفو. ولكن يجب التأكيد هنا أنه وفقا للإسلام، الرحمة والمغفرة هي مكرمة من الرب عز وجل وليس لنا الحق المطلق فيها تجاه الآخرين الذين لهم حسابهم الخاص يوم القيامة أمام رب العالمين. الدعاء الصدقي هو أفضل وسيلة لتحقيق الراحة الروحية والسعادة القلبية سواء للأحياء أو المتوفى بإذن الله تعالى برحمته الواسعة وجوده الكريم.
