- صاحب المنشور: أمجد بن فضيل
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح تأثير تغير المناخ واضحًا بشكل متزايد على الزراعة العالمية. حيث تؤدي الظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف الشديد والأمطار الغزيرة غير المنتظمة إلى تقلبات كبيرة في المحاصيل وتدمير الأراضي الخصبة. هذه العوامل ليست مشكلة بيئية فحسب؛ بل هي أيضًا تهدد الأمن الغذائي العالمي. لذلك، فإن تعزيز الزراعة المستدامة يعتبر خطوة حاسمة لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على إنتاج غذائي مستقر وموثوق به.
فهم تأثيرات تغير المناخ على الزراعة
تؤثر ظروف الطقس الأكثر عدم استقرار والتغييرات في درجات الحرارة والعواصف على نمو النباتات وطرق الري وجودة التربة. كما تجعل الأمراض والآفات أكثر نشاطاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما يؤدي إلى انخفاض المحصول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمياه النادرة أو الزائدة أن تدمر التربة وتحولها إلى صحراء خصبة سابقاً. كل هذه العوامل مجتمعة تشكل تحدياً كبيراً أمام المزارعين حول العالم الذين يكافحون لتلبية احتياجات السكان المتزايدة باستمرار.
الاستراتيجيات المؤدية للزراعة المستدامة
- إدارة المياه الذكية: استخدام تكنولوجيا الرش الحديثة وأنظمة إدارة المياه الفعالة لضمان الحصول على كميات مناسبة من الماء للنباتات أثناء فترات الجفاف أو الفيضانات.
- الزراعة الدقيقة: تعتمد هذه التقنية على البيانات والمراقبة لتحسين جودة الأرض واستخدام الأسمدة والكثير من المواد الكيميائية الأخرى بطريقة دقيقة ومتوازنة للحفاظ على الصحة العامة للأرض والاستفادة القصوى منها.
- الدورة المغذية: إعادة النظر في دورة مغذيات الأرض من خلال الجمع بين أنواع مختلفة من المحاصيل التي تساهم بعضها البعض بتوفير المعادن الأساسية والحفاظ عليها داخل النظام البيئي الصحي للعالم الطبيعي.
- تنوع الأصناف: تطوير أصناف جديدة قادرة على تحمل الضغوط الناجمة عن تغير المناخ مثل الأصناف ذات القدرة الأكبر على تحمل الجفاف والصقيع ودرجات حرارة مرتفعة وغيرها الكثير عبر العمل مع الباحثين المهتمين بالمحافظة على الحياة البرية والثروات البيولوجية المختلفة الموجودة لدينا اليوم والتي قد تحتاج إليها غداً لاستعادة توازن الطبيعة الذي فقدناه بالفعل!
- الزراعة بدون حرث: تساعد طرق تسميد التربة الجديدة التي لا تتطلب الحرث التقليدي على إبقاء سطح التربة رطباً وبالتالي الحد من تسرب الرواسب ولذلك المساعدة بخفض الانبعاثات المرتبطة بحفظ ثاني أكسيد الكربون ضمن طبقات أرضنا العليا وليس بالسماح له بالتسرّب نحو الأعلى ثم إطلاق المزيد منه للغلاف الجوي الخارجي لكل بلد أو لمنطقة معينة فيه..!
هذه الخطوات تعدُّ بداية جيدة نحو تحقيق زراعةٍ مُستدامة فعّالة وقادرةٌ تماما للتكيف الحي مع تأثيرات تغير المُناخ الحالي حاليًا وفي المستقبل القريب أيضا .