التقوى في مفهوم الحشوية هي ممارسة عاطفية يقوّي فيها الإنسان مشاعر الولاء لله، وكلما شعر بقوّة هذه ال

التقوى في مفهوم الحشوية هي ممارسة عاطفية يقوّي فيها الإنسان مشاعر الولاء لله، وكلما شعر بقوّة هذه المشاعر في نفسه ظن بأنّه حقق التقوى. أما عند الفلاسف

التقوى في مفهوم الحشوية هي ممارسة عاطفية يقوّي فيها الإنسان مشاعر الولاء لله، وكلما شعر بقوّة هذه المشاعر في نفسه ظن بأنّه حقق التقوى.

أما عند الفلاسفة فإنّ الله ليس بحاجة إلى محبة أحد ولا عاطفته ولا دموعه.

وأنزل الشريعة من أجل الناس وليس من أجله هو.

لذلك التقوى هي حُسن الفهم.

ورغم ذلك؛ إن وقع في نفس الإنسان محبة لله ومشاعر عاطفية نحوه، وذرف الدموع رغبةً أو رهبة فلا حرج في ذلك.

ولكن ليست هي دليل التقوى، ولا دليل الخطأ أو الصواب.

الله يريدك أن تعيش الحياة بشكل صحيح فقط، وإذا حققت هذه الغاية فأنت إمام المتقين.

شاهد في اليوتيوب معابد الديانات الأخرى، ولاحظ نفسياتهم وهيئاتهم وأحوالهم فيها.

خشوع وسكينة وخضوع وتبتّل.. وهي نفس المشاهد التي تشاهدها في كل مسجد أو كنيسة أو مكان مقدّس.

التقديس صناعة إنسانية وليست شيئاً صادراً من الجهة المُقدّسة.

وهذا لا يعني أنّه لا يوجد مُقدّس.. بل يوجد مُقدّس وهو الله الحق الواحد الأحد.

ولكن الناس يختلفون في اتصالهم بهذا المقدّس، ويعبّرون عن ذلك بطرق عبادية مختلفة، ولذلك اشتبهت أحوالهم النفسية.

وهذا الذي جعل ابن عربي يقول:

(لقد صار قلبي قابلاً كل صورةٍ)

الجميع يبحث عن المقدّس بطريقته.

طيب، ماذا يعني تحطيم الأوثان في سير الأنبياء والصالحين.

تفسير الفلاسفة كالتالي:

مع تقادم العهد وطول الأمد أصبحت هذه الأوثان معبودة لذاتها، ولم تعد جهة رمزية لعبادة الله كالكعبة.

ولذلك أصبحت شركاً ..

مثل شخص الآن يعبد الكعبة لذاتها وليس باعتبارها قبلة رمزية لعبادة الله.


عبد القادر بن وازن

7 مدونة المشاركات

التعليقات