- صاحب المنشور: فؤاد بن موسى
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح للمجتمعات الحديثة علاقة وثيقة مع العالم الافتراضي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. هذه المنصات توفر فرصاً هائلة للتفاعل والتواصل العالمي، ولكنها قد تشكل أيضاً تحديات نفسية كبيرة خاصة بالنسبة للأجيال الشابة. ستركز الدراسة المقارنة التالية على تأثير استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على الحالة الذهنية والنفسية لجيل الشباب، بمقارنة بين المجتمعات العربية والمجتمعات الغربية.
التوقعات الأولية
- مقارنة الاستخدام: يُرجى التفريق بين معدلات استخدام منصات مثل الفيسبوك، إنستجرام، وتويتر وغيرها داخل كل منطقة. هذا يمكن أن يوضح شدة التعرض للمحتوى المتداول عبر الإنترنت.
- الصحة النفسية: سوف نقوم بتقييم مستويات القلق، الاكتئاب، الثقة بالنفس، والشعور بالإنجاز لدى أفراد كل مجموعة دراسية. التقارير الصحية الذاتية بالإضافة إلى التقييمات النفسية الاحترافية سيكونان جزءًا مهمًا من البحث.
- العوامل المؤثرة: سننظر أيضًا في العوامل التي تجعل بعض المستخدمين أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية نتيجة لاستخدامهم للإنترنت. قد تتضمن هذه العوامل العمر، الجنس، البيئة الاجتماعية، والدعم الأسري أو الديني.
- القيم الثقافية: الثقافة تلعب دوراً حاسماً في كيفية فهم الناس لمحتوى الوسائط الاجتماعية وكيفية تأثرهم بهذه المحتويات. نحن نهدف إلى فحص كيف تؤثر الفروقات الثقافية - سواء كانت عربية أم غربية - على التجربة الشخصية لتلك الأدوات الإلكترونية.
- الإيجابيات والسلبيات: رغم الاعتقاد بأن الشبكة العنكبوتية لها جوانب سلبية عديدة فيما يتعلق بالمسائل النفسية، إلا أنها تقدم أيضا مزايا مثل التواصل وبناء العلاقات العالمية وتعزيز التعليم الذاتي. سيتم تحديد مدى فعالية تلك المنافع مقابل السلبيات.
منهجية البحث
الدراسة ستعتمد أساسا على مسوحات شملت عينتين تمثلانت المجتمعات المستهدفة. سيتم جمع البيانات باستخدام استبيانات متعددة القياسات الطولية لتحليل الاتجاهات مع مرور الوقت. كما ستكون هناك جلسات مقابلة عميقة لفهم وجهات النظر والفهم الشخصي لكل مشارك. أما الجانب الكمي فسيتحقق من خلال اختبارات مؤشر BPI الصحي النفسي المعتمدة عالميا.
الآثار المترتبة
نتائج هذا البحث ستوفر رؤى قيمة حول أفضل الممارسات للحفاظ على الصحة النفسية أثناء عصرنا الرقمي. قد تساعد نتائجه الحكومات والمنظمات غير الربحية في تطوير سياسات وقائية واستراتيجيات دعم مجتمعي فعال. بالإضافة إلى ذلك، سيُعتبر العمل مرجعا مفيدا للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والصحة النفسية لإرشاد تصميم ورواج البرامج المحفزة للرفاهية الرقمية المشتركة.