يمكن قبول كلام المرأة بشأن نفاد فترة waiting period الخاصة بها عندما يكون هناك دليل واضح وشامل مثل انتهاء الدورة الشهرية لفترة محددة. وفقًا للمذهب المالكي، فإن قول النساء فيما يتعلق بفترة الانتظار معترف به لأن الطبيعة الفريدة لهذه العملية تجعل شهاداتهن موضع اعتراف خاص.
ومع ذلك، عند تحديد شرعية عودة الرجل لزوجته أثناء انتظارها، يشكل هذا موضوع نقاش بين علماء المسلمين. بعض الفقهاء يقولون بأنه يجوز إعادة زوج وزوجته حتى لو لم يغسل نفسه من دورتها الشهرية الأخيرة؛ مستندين إلى آراء صحابة الرسول الكريم. بينما يؤكد الآخرون وجوب الانتظار لغسل نفسها أولاً واستنادًا لتفسير بأن الفترة القصيرة تشير أيضًا إلى نهاية فترة الاحتضان وليس مجرد الطهر البدني. وبالتالي، فان الخلاف قائم حول صلاحية رد الزوجة قبل اكتمال جميع مراسم النظافة المتعلقة بثلاث مرات من الدوران الشهري.
ومن أجل تفادي أي لبس شرعي محتمل ويمكن تجنب حدوث جدالات غير ضرورية، يُشدد بشدة على أهمية اللجوء للحكم القانوني لإصدار قرار نهائي بهذا الشأن. خصوصاً بالنظر لحالة المطلق المعنية والتي يبدو أنها ليست لديها نوايا للتراجع عن قراري طلاقهما السابق واعتقادها بان دورهما قد اكتمل بشكل صحيح بالفعل. لذلك يعد الاستئناس برأي المحكمة المحلية خطوة منطقية وصائبة أكثر مما يمكن تجاوزه تجاه خيار شخص واحد كفاظهٍ شرعي للأمر بدون تحقيق توافق عام وسط المجتمع الإسلامي الواسع حول الموضوع.
