مسؤوليات نفقة الأقارب حسب الشريعة الإسلامية: زوجة الأب وأبناء الزوج

التعليقات · 1 مشاهدات

وفقًا للشريعة الإسلامية، لا يُطلب من زوجة الأب أن تنفق على أبناء زوجها؛ لأن شرط وجوب النفقة هو وجود علاقة نسب توريثية قائمة بين المنفق والمنفق عليه. و

وفقًا للشريعة الإسلامية، لا يُطلب من زوجة الأب أن تنفق على أبناء زوجها؛ لأن شرط وجوب النفقة هو وجود علاقة نسب توريثية قائمة بين المنفق والمنفق عليه. وبما أن زوجة الأب ليست وارثة لأبنائها، فلا يلزمها شرعاً توفير النفقات لهم طيلة حياتها وبعد وفاتها كذلك.

وفي حالة تعذر القدرة على الإنفاق من قبل الأب الفقير الذي لديه أبناء قادرون ماديًا من زواج سابق، هنا يأتي دور هؤلاء الأخوة الأكبر سنًا والميسورين مادياً. فتُفرض عليهم واجبات شرعية تجاه دعم أبويتهم ورعاية أخوتهم الأصغر منهم وأمهم أيضًا. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". وهذا يشمل الرعاية المالية اللازمة لإعالتهم جميعًا بما فيها الأم. كما يؤكد العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن قدامة بأن الواجب يدخل ضمن نطاق صلة الرحم والإحسان إليها والتي تعد جزءاً أساسياً من التزام المسلم باتباع الدين الإسلامي الحق. بالإضافة إلى أنها تُعدّ علامة بارزة للإخلاص والتقدير للأبوّة والحفاظ عليها.

التعليقات