#محمدوليدالفوزان .. فاجأني بمغادرته رحمه الله لنا، ومغادرته لدنيانا.
جاءني الخبر يوم الجمعة وأنا في صالة بيتي وحدي، فلم أجد من يستقبل دمعي فيه سوى يديّ اللتين غطتا وجهي.
مضى #محمد_الفوزان، وترك في قلبي جنانًا ملأى بالحب له، وكثيرًا من الكلمات التي وددت لو قلتها له.
عرفت المهندس وليد الفوزان حفظه الله، والد محمد رحمه الله فعرفت فيه النور، وأحببته بصدق.
المهندس وليد من القلائل الذين يزداد الإيمان في قلبك، بمجرد النظر في وجوههم، تتعلم حسن المعاملة، ورقي الخلق، بجلسات محدودة معهم.
ابنه محمد رحمه الله عرفته من زمن بداياته مع التصميم والتصوير، ومؤخرًا وقعت مع شركته "بلور" لتطوير هوية إحدى الجهات، وإدارة حضورها التواصلي. كان اجتماعي الأخير معه قبل أسبوعين، ودار نقاش في قضايا مهمة وحساسة تتعلق بالعمل بين الجهتين، اشتد النقاش، وظل محمد نعم الرجل مهنية وخلقًا.
محمد ابنٌ لوليد. تربية أبيه بنسخته الخاصة التي لم تستنسخ الأب، وبقيت بارة له ولمبادئه.
تأكدت من ذلك عندما أخبرني والده في المقبرة، أن محمدًا رحمه الله لم يوقع مع الجهة التي أمثلها إلا بعد إطلاع أبيه. أكبرت ذلك في محمد رحمه الله، فالواصلون البررة يصلهم الله.
مدرسة أبيه: إيمان بالله، وحسن تعامل مع خلق الله، لخصها محمد بحياته السريعة، أكد في قلوبنا: أن الدنيا إلى فناء، وأنها في عز إقبالها إذا هي تدبر، وفي ميعة صباها تذبل .. ولا يفلح فيها إلا من اتخذها مرورًا لله، ولا يرتاح فيها إلا من صفّى قلبه لخلق الله، وتطهّر من الشحناء والحقد.