وصل سالم وأخوه الى الخور من بندر عباس وظلوا مختبئين في خّن السفينه إلى أن حل الظلام ثم تسللوا الى ال

وصل سالم وأخوه الى الخور من بندر عباس وظلوا مختبئين في خّن السفينه إلى أن حل الظلام ثم تسللوا الى السطح وسبحوا مسافه قصيره إلى السّيف وباتوا ليلتهم في

وصل سالم وأخوه الى الخور من بندر عباس وظلوا مختبئين في خّن السفينه إلى أن حل الظلام ثم تسللوا الى السطح وسبحوا مسافه قصيره إلى السّيف وباتوا ليلتهم في البر تحت شجره خوفًا من أن يراهم أحد، وما أن طلع الفجر حتى انطلقنا شمالًا مشيًا مع الطريق حتى وصلوا إلى الغاريه.

فأشتغلوا في التنزيل والتحميل وكانوا شبابًا نشطين لم يتجاوز اكبرهم ستة عشر عامًا وكان ميناء الغاريه والدكانين التي على البحر قد بدأت تتعافى بعد انتهاءالحرب العالمية الثانية وعودة التجاره في الخليج تدريجيًا.

ولم تمر فترة طويله حتى عرفهم الجميع وأصبحوا محل ثقه للكل،لم يكن عملهم مجدي

ولكنه كان أفضل من لاشيء، وفي أحد الايام ناداهم صاحب الدكان وعرفهم على أحد رجال الغاريه المعروفين قائلًا لهم روحوا عند عمكم بوعلي صبوا قهوه وسنعوا مجلسه.

فتبع سالم وأخوه عمهم الجديد بوعلي إلى أن وصل مجلسه وعرفهم شغلهم ووين يباتون ووصاهم على النباهه وقلة الكلام.

كان مجلس بوعلي

عامر بالضيفان وغالبًا ما يكون عنده زوار جدد ومنهم من يبات بالثلاث والاربع ليالي،وسالم واخوه قائمين بواجبهم وعين بوعلي من وراهم.

بعد مضي خمس سنين في مجلس بوعلي وصل خبر وفاة والدتهم من أحد الواصلين الجدد فحزنوا كثيرا وعزاهم كل من عرف الخبر ولكن تأثر اخو سالم كان اكبر وأعمق بأعتباره

الأخ الأقرب لأمه،فأصبح كثير السرحان ومشتت البال حتى انه كاد يوقع اللقن على لضيوف في أحد المرات ولكن الله سلم وسالم نزله بروحه، لاحظ بوعلي حالة أخو سالم فألحقه برعاية الأبل وأبقى سالم بالمجلس.

عاجل الأجل اخو سالم بعد وقوعه من على لبعير وهو غافل فكسرت رقبته ومات.

أما سالم فزاد قربه


سليمة بناني

7 مدونة المشاركات

التعليقات