في الإسلام، لا يجوز للعامي أن يتبع مذهبًا معينًا من باب الترخص، أي اختيار ما يوافق هواه من أقوال أهل العلم. هذا لأن العامي ليس لديه القدرة على التمييز بين الأدلة الشرعية المختلفة، وبالتالي لا يمكنه اختيار ما يوافق هواه دون دليل شرعي واضح.
نص أهل العلم على أن العامي يجب أن يلتزم بمذهب واحد ويقلد أحد المجتهدين، ولا يجوز له أن يتبع رخص المذاهب المختلفة. هذا لأن اتباع الرخص دون دليل شرعي واضح يعتبر فسقًا، وهو أمر محرم في الإسلام.
في حالة السؤال المطروح، إذا ثبت أن هناك رضاعًا محرمًا بين الشخص والفتاة، سواء كان ذلك من خلال خمس رضعات أو أكثر، فإن الزواج بينهما محرم. لا يجوز للعامي أن يتبع مذهبًا معينًا لتبرير الزواج في هذه الحالة، لأن ذلك يتعارض مع الأدلة الشرعية الواضحة.
من المهم أن نلاحظ أن الحب والمشاعر ليست مبررًا لانتهاك حرمات الله. يجب على المسلم أن يبحث عن الحلال في كل الأمور، بما في ذلك الزواج. في هذه الحالة، يجب على الشخص أن يبحث عن زوجة أخرى لا تربطه بها علاقة رضاع محرمة.
في الختام، لا يجوز للعامي أن يتبع مذهبًا معينًا للترخص في مسألة الرضاع، لأن ذلك يتعارض مع الأدلة الشرعية الواضحة. يجب على المسلم أن يلتزم بمذهب واحد ويقلد أحد المجتهدين، وأن يبحث عن الحلال في كل الأمور.