لم يرد في السنة النبوية حديث صريح يشير إلى أن ذكر الله يخفف العطش عن الصائم أو يقطعه. ومع ذلك، هناك حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجة عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله". هذا الحديث يشير إلى أهمية الذكر المستمر لله في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء الصيام.
الذكر هنا لا يعني بالضرورة أن له تأثير مباشر على العطش، بل هو دعوة إلى الاستمرار في ذكر الله في كل الأوقات، بما في ذلك أثناء الصيام. هذا الذكر المستمر يعتبر وسيلة لترطيب اللسان بمعنى أن يكون اللسان مشغولاً دائماً بذكر الله، وليس بالضرورة أن يكون رطباً بالماء.
في حين أن ابن القيم رحمه الله ذكر في كتابه "الوابل الصيب من الكلم الطيب" أن لذكر الله أكثر من مائة فائدة، إلا أنه لم يذكر أن من فوائد الذكر تخفيف العطش أو قطعه عن الصائم.
لذا، يمكن القول إن ذكر الله له فوائد عديدة، لكن لا يوجد دليل شرعي مباشر على أنه يخفف العطش عن الصائم.