عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رحمه الله قال: حدثتني مولاة أبي أمامة رضى الله عنه وقد كانت نصرانية قالت:
كان أبو أمامة يحب الصدقة ويجمع لها المال وما يرد سائلاً قط، ولو ببصلة أو بتمرة، أو بشيء مما يأكل
فأتاه سائل ذات يوم ولم يكن أبو أمامة يملك أي شيء إلا ثلاثة دنانير، فسأله⬇️ https://t.co/l7YJsoicII
فأعطاه ديناراً، وبقي معه ديناران..
ثم لبث قليلاً فأتاه سائل آخر، فأعطاه الدينار الثاني، ثم لبث قليلاً فأتاه سائل آخر، فأعطاه الدينار الثالث والأخير، ولم يبق معه أي شيء..!
قالت: فغضبت لذلك غضبًا شديدًا، وقلت له:
"لماذا لم تترك لنا شيئًا!"
فلم يلتفت أبو أمامة رضى الله عنه لها⬇️
ووضع رأسه لنومة الظهيرة..
قالت: فلما نودي لصلاة الظهر أيقظته، فقام وتوضأ، ثم راح إلى المسجد، وقد كان صائمًا..
قالت: فلما قرب أذان المغرب أشفقت عليه، فاقترضت مالاً واشتريت له به عشاء، وأسرجت له سراجًا، ثم توجهت إلى فراشه لأمهده له، فإذا بكيس من الذهب تحت الفراش!، فتعجبت من ذلك⬇️
ثم عددتها فإذا هي ثلاثمائة دينار، فقلت في نفسي: "ما صنع أبو أمامة الذي صنع إلا وقد وثق بما ترك!"
فأقبل أبو أمامة بعد العشاء، فلما رأى المائدة وعليها الطعام ورأى السراج تبسم وقال: "هذا خير من عند الله"
قالت: فجلست عنده حتى انتهى من عشائه فقلت له: "يرحمك الله تركت كل هذا المال⬇️
في مكان يمكن أن يضيع فيه، ولم تخبرني فأحفظه لك في مكان آمن؟!"
فتعجب أبو أمامة رضى الله عنه من كلامها وقال: "وأي مال؟!، والله ما تركت أي شيء"
قالت: فرفعت الفراش، فلما رأى الذهب تعجب وفرح واستبشر وحمد الله عز وجل.
قالت: فلما رأيت ذلك وعلمت أنه لم يكن يعلم عن ذلك الذهب أي شيء⬇️