هل يجوز التبليغ عن تجار الحشيش للشرطة في بلد غير إسلامي؟

التعليقات · 2 مشاهدات

في الإسلام، يعتبر ترويج الحشيش منكرًا بكل المقاييس الشرعية والعقلية، وهو يعتبر فسادًا وضررًا. لذلك، يشرع التبليغ عن مثل هذه الأفعال، تمامًا كما يشرع ا

في الإسلام، يعتبر ترويج الحشيش منكرًا بكل المقاييس الشرعية والعقلية، وهو يعتبر فسادًا وضررًا. لذلك، يشرع التبليغ عن مثل هذه الأفعال، تمامًا كما يشرع التبليغ عن المجرمين الآخرين مثل القتلة والسراق ومنتهكي الأعراض.

إذا كان مروج الحشيش مسلماً، فهو مفسد في الأرض، ويعتبر جانيًا على نفسه، حيث يجعل للكافرين سبيلاً على نفسه بأن يحكموا عليه بغير شريعة الإسلام ويعاقبوه بغير ما أنزل الله. ومع ذلك، فإن التبليغ عنه يعتبر من مقاومة الشر والفساد.

في هذه الحالة، لا يوجد إشكال في التبليغ عن تجار الحشيش للشرطة في بلد غير إسلامي، حتى لو كان بعض المنخرطين معهم من المسلمين. لأن الفساد يجب منعه والحيلولة دون وقوعه، سواء كان مصدره مسلماً أو غير مسلم.

ومع ذلك، يجب التنبه إلى مخاطر الإقامة في بلاد الكفر، خاصة في هذا الزمان. لذلك، ينبغي للمسلم أن يزن الأمور بعناية ويختار العمل الذي لا يضر بدينه ولا دنياه.

في الختام، لا حرج في الاتصال بالشرطة في بلد غير إسلامي للتبليغ عن تجار الحشيش، حتى لو كان بعضهم من المسلمين. ولكن يجب أن يكون المسلم حذرًا من مخاطر الإقامة في بلاد الكفر.

التعليقات