على الرغم من وجود العديد من الأحاديث المشهورة حول فضائل الأعمال المختلفة، فإن بعضها قد يكون غير صحيح أو ضعيف سندًا حسب أهل العلم. ومع ذلك، هناك أيضا أحاديث صحيحة توفر حوافز عظيمة لأعمال طيبة ربما لا تكون على علم بها. إليك بعض الأمثلة:
أولا، دعونا نتناول الأحاديث غير الصحيحة والمعروفة بشكل خاطئ:
1. "من لم تقم صلاته به عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً." هذا الحديث باطل ولا أساس له وفقًا للشيخ الألباني.
2. "حسنات الأبرار سيئات المقربين." هذا أيضًا كلام باطل وليست له أي مصادر موثوقة كما أكده الشيخ الألباني.
3. "شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولن يرفعه الله إلا بزكاة الفطر." ضعفه السيوطي بناءً على عدم وجود دليل يدعم ذلك الادعاء.
والآن، لننظر في بعض الأحاديث الصحيحة التي تبشر بفوائد كبيرة لهذه الأعمال:
1. "ومن قرأ قل هو الله أحد عشر مرات في اليوم فقد عدل ثلث القرآن." هذا ورد عن أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري.
2. "ومن اغتسل يوم الجمعة ثم أتى المسجد ولم يتخط قدميه أحدا واتبع الخطبة وصلى ما كتب له صلى المكتوبة كان له بكل خطوة عمل سنة وإن قام الليل وصام النهار". هذا أيضا موجود في سنن أبي داود وصَحَّحه الشيخ الألباني.
3. "مَن قال سبحان الله العظيم وبحمده غرس الله له نخلة في الجنة". وهو وارد أيضاً في صحيح الترمذي عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
4. "سبق درهم مائة ألف درهم." حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبق درهم مائة ألف درهم"، فسأل الصحابة كيف وذلك؟ فأجاب النبي قائلاً: "كان لرجل درهمان فردّ أحدهما فتصدق به؛ ورجل آخر مال كثير فنافق مائة ألف منه فتصدق بها". وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح النسائي.
لتوسيع معرفتك بالأحاديث الصحيحة والضعيفة والمجهولة، يمكن الرجوع إلى مراجع مختصة مثل سلسلة الأحاديث الصحيحة لسلسلة الألباني وسلسلة الأحاديث الضعيفة وغيرهما. كذلك الموقع الإلكتروني للدرر السنية يحتوي على موسوعة شاملة للأحاديث تسمى "موسوعة الحديث" ستكون مصدر استفادة رائع لك بإذن الله.