لا شك أن منع والدك لك من إكمال دراستك الجامعية قد يعتبر ظلماً، خاصة إذا كانت هذه الدراسة ضرورية في مجتمعك وحياتك اليومية. وفقاً للشريعة الإسلامية، فإن الوالد ملزم بتوفير النفقة اللازمة لولده، بما في ذلك التعليم الذي يحتاجه. وقد تغير مستوى التعليم المطلوب مع مرور الوقت، حيث أصبح التعليم الجامعي ضرورياً في العصر الحديث.
في الإسلام، بر الوالدين من أعظم القربات، ولكن هذا لا يعني أن الوالد يمكنه إرغام ولده على دراسة تخصص معين. إذا كان والدك يمنعك من إكمال دراستك الجامعية دون سبب مشروع، فقد يكون هذا ظلمًا. ومع ذلك، يجب عليك التحلي بالصبر والاحترام تجاه والدك، ومحاولة إقناعه بأهمية التعليم الجامعي بالنسبة لك. يمكنك الاستعانة بأقاربك وأصدقائك الذين يمكنهم مساعدتك في إقناع والدك.
تذكر أن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون" (البقرة: 216). قد يكون هناك خير في ما تريده من إكمال دراستك الجامعية، حتى لو لم يراه والدك الآن.
في النهاية، يجب عليك أن تسعى لتحقيق رغبتك في إكمال دراستك الجامعية، مع الحفاظ على بر والدك واحترامه.