{ همسة}
أنا...
وإنت ...
كنا إتنين......
في جزيرة منسية
.
يرتاح عليها النيل
وقت الصباحية
ويعزف كمان الموج
أنغام فرايحية
طالعين مع الأفراح
في رحلة نيلية
مركبنا بالتحنان
مصنوعة مطلية
والريح تناغم الموج
وتغني أغنيـّـة
سابحين مع الأنغام
في غفوة صوفية
لما السحاب كوَّم ..
فوق للسما إتلملم ...
في الأول إتبسـَّـم ...
شلع البرٍق ضوّا
ومن وجعو إتكلم
صوت الرعد دوّا
وطلعنا نجري هناك
فوق الدرب صايحين
يا مطر صبي ... يا هبوب هبي
والمطر وكتين تنقط
تطلع الطفلة وتنطط
وتبني من الرملة قبة
وتمسح القبة وتشخبط
وتبني تاني بيوت كتيرة
وفوق أرض مبلولة دابا
بي إيديها تشيل تشخِّـط
وتبدا تتهجَّى الكتابة
وتكتب أحلى حروف بتنسج
كلمة إسمها يُمّة يابا
والمطر وكتين تنقط
تطلع الطفلة وتنطط
وتبني من الرملة قبة
وتمسح القبة وتشخبط
وتبني تاني بيوت كتيرة
للمساكين الغلابة
وللمسافرين الضهابة
الببيتو الليل غــُتاهم
السما وضل السحابة
والبعيشو عشان يموتو
بين شقا الدنيا وعذابا
جاريين وفرحانين
جاريين وما عارفين
إنو السحاب ببكي
من شوقو للإنهار
دَمَعَنْ عويناتو
مابرضو عندو هو دار
يشتاق ملاقاتو
رسل جواب للنيل
والطابعة دمعاتو
جاريين وفرحانين
جاريين وما عارفين
باكر ح يحصل إيه
وليه الشمس بتغيب
والكون يغطي وشيه
وليه القطر بيقوم
والناس تودع فيه
ليه القماري تنوح
والعين بتدمع ليه
يا ريت نعود أطفال
أطفال حنان وصغار
لا نعرف الأحزان
لا نحمل الأوزار
ونصادق الريحان
ونلاعب الأمطار
وألعب هناك في الطين
وألقى لي تعريفة
نجريبا للدكان
وقولي دايرة لبان