قصة : الصحابي كلاب بن أمية كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه ، هاجر وولده كلاب إلى المدينة ف

قصة : الصحابي كلاب بن أمية كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه ، هاجر وولده كلاب إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب ، فأقام بها مدة ثم لقي كلاب

قصة : الصحابي كلاب بن أمية

كان أمية بن الأسكر الكناني من سادات قومه ، هاجر وولده كلاب إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب ، فأقام بها مدة ثم لقي كلاب ذات يوم طلحة بن عبد الله والزبير بن العوام فسألهما : أي الأعمال أفضل في الإسلام ؟

الغزو في سبيل الله ، و اشترى كلاب غلام https://t.co/rGhObJVgtW

يقوم مقامه في خدمة أبويه، وذهب كلاب إلى عمر بن الخطاب وقال له : أرسلني إلى الثغور فقال عمر : أحي والداك ؟

قال: نعم

قال: فاستأذنهما

وبعد إلحاح شديد أذن له

وكان كلاب شديد البر بهما ،ذهب كلاب إلى الجهاد ، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة ، وما لبث أن اشتد الشوق بالوالد

فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره ، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، فرأته العجوز فبكت وأنشأ يقول :

لمن شيخان قد نشدا كلابا

كتاب الله لو قبل الكتابا

أناديه فيعرض في إباء

فلا وأبي كلاب ما أصابا

فإن مهاجرين تكنفاه

ففارق شيخه خطأ وخابا

تركت أباك مرعشة يداه

وأمك ما تسيغ لها شرابا

ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام ، وفقد بصره فاخذ قائدة بيده ودخل به على عمر وهو في المسجد فانشده :

أعاذل قد عذلت بغير علم

وما تدرين عاذل ما ألاقي

فإما كنت عاذلتي فُردّي

كلاباً إذ توجه للعراق

ولم أقض اللبانة من كلاب

غداة غد وآذن بالفراق

فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة، فلما قدم ودخل عليه قال له عمر : ما بلغ من برك بابيك ؟


أصيلة الغنوشي

4 مدونة المشاركات

التعليقات