إذا كنت يا صاحب السؤال قد ابتعدت عن معاملات الربا وتبت إلى الله، ولم تتمكن من تجنب دفع فوائد بسبب قوانين البلاد، فإن مساعدة قريبك لك لسداد هذا الدين جائزة شرعاً. فالرسول ﷺ يقول: "من فرّج عن مسلم كربة...". وهذا يدل على فضيلة تخفيف الضيق عن الآخرين، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطًا بتحرير نفسك من مشكلة كبيرة مثل دين ربحي ثقيل.
في حالتك، أنت ملتزم حالياً بدفع قرض سابق تسبب فيه تعامل غير مشروع. ومع ذلك، بمجرد ندمك والتزامك بعدم تكرار الخطأ، فتعتبر هذه المساعدة نوع من المساندة للتائب، وهي ليست تشجيعاً على الاستمرار في المنكر. ويمكن حتى النظر في صرف جزء من الزكاة لمساعدتك في التسديد وفق بعض الآراء القانونية المعتمدة عند الفقهاء.
على الرغم من أهمية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، تبقى الأهم سلامة إيمان المرء واتجاهه نحو طريق الطاعة. لذلك، طالما انتقلت بعيدًا عن تلك المعاملات المحظورة وعملت على تصحيح الوضع قدر المستطاع، فإن دعم الآخرين لك ليس أمرًا خاطئًا ولا يشجع على الشر. نسأل الله أن يخفف عنه وييسره لكل خير.