سألخص هنا ببساطة ما تيسر من فلسفة هيغل الأخلاقية.
ولكن أولًا، من هو هيغل؟
يعتبر الكثير من الفلاسفة والمؤرخون هيغل آخر فيلسوف ’حديث.‘ أي، كل من أتى بعد هيغل يعتبر فيلسوف معاصر.
كما شرح أستاذي في مقرر الفلسفة المعاصرة، هيغل هو الثريا التي حين سقطت تناثرت أجزاؤها للفلسفة المعاصرة. https://t.co/FyNIvrEDw6
هيغل يؤمن بأن الإنسان عبر التاريخ يتقدم، ويتحسن. وأن التحليل الفلسفي لا يكتمل إلا بعد أن ننظر للتاريخ وتطور الأفكار فيه.
والفكرة العامة تتطور بشكل جزئي: ما يحدث هو أن المفكر أ يفكر بالفكرة س (thesis)، ثم يأتي المفكر ب فيعارضه بطرح الفكرة ص (antithesis).
التقدم الفعلي للفكرة بشكل عام يحصل عندما يأتي المفكر ج، وهو هيغل في هذه الحالة، ليطرح الفكرة ك، حيث أن ك تزاوج بين الفكرتين س وص، وتأخذ من هذه قليلًا، ومن تلك قليلًا، وتدمجهم في النظرية المتكاملة ك (synthesis).
ولكن ما هي الأفكار س وص؟ هي أفكار أرسطو وكانط. وك هي فكرة هيغل.
عند أرسطو فلسفة أخلاقية لها شطرين:
الشطر الأول هو الدافع للأخلاق، حيث يأتي أرسطو بإجابة أفلاطون — بأن دافع الأخلاق هو السعادة، أو التحسن، أو التقدم الشخصاني. سماها Eudaimonia.
وفي كتابه، الأخلاق النيكوماقية (نسبةً إلى ابنه نيكوماقوس)، حدد ما هو غرض الأخلاق. https://t.co/m28gphihaV
غرض الأخلاق عند أرسطو هو أن تصبح شخصًا جيدًا.
هذه هي مهمة الأخلاق: تهذيب الذات لتصبح شخصًا أفضل وأكثر سعادة — شخص يحتذى به.
ومبرر أرسطو وأفلاطون هو أننا حيث نبحث عن الفضيلة، سنشعر بالسعادة — بل عرف أفلاطون بأن الفضيلة تأتي بالتفكر والمعرفة، وأن هذا هو المسعى الوحيد للأخلاق.