قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي تحث على تعلم الشعر:"رووا أولادكم الشعر تعذب ألسنتهم"العقد: 6/ 124
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عن الشعر: "يفتِّق الفطنة، ويشحذ القريحة"نضرة الإغريق:357
وقال ابن عباس رضي الله عنهما:"الشعر علم العرب وديوانها فلتعلّموه"العقدة: 5/ 281
وقال معاوية للحارث: "ما علمت ابنك؟ قال: القرآن والفرائض فقال: روِّه فن فصيح الشعر فإنه يفتح العقل ويفصّح المنطق ويطلق اللسان ويدل على المروءة والشجاعة". المصون: 137
ومن يتأمل بلاغة اللغة في الشعر العربي الأصيل يدرك السر في هذا الفهم
فهي من أسباب صناعة الهمة والفصاحة والقوة والشهامة والشجاعة ومكارم الأخلاق، بعد القرآن والسنة وآثار السلف، وكلها من الصفات التي تقوم عليها الفروسية! وما أحوجنا للتربية على الفروسية في زماننا، فبدل أن ينشأ الطفل على الأغاني والأناشيد الهدامة التي تزرع فيه الهشاشة ودنو الهمة،
ليكن له نصيب من شعر العرب، فينبض صلابة وبسالة وبطولة، والأمثلة في ذلك لا تعد ولا تحصى ...
بِمُدَرَّبِينَ عَلى القِرَاعِ تَفَيَّأُوا
ظِلَّ الرّمَاحِ لكُلّ يَوْمِ لِقَاءِ
قَوْمٌ إذا مَرِهُوا بِأغبابِ السُّرَى
كَحَلُوا العُيُونَ بإثمِدِ الظّلْمَاءِ
يَمشُونَ في حَلَقِ الدّرُوعِ كأنّهُمْ
صم الجلامد في غدير الماءِ
ببروق ادراع ورعد صوارم
وغمام قسطلة ووبل دماءِ
وكفى به هديا (وحرض المؤمنين)