تزوجت من فتاة مسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأعطيتها مهراً عبارة عن خاتم ألماس قيمته 3500 دولار، وقد اشتريت هذا الخاتم بمال ربوي عبر بطاقة بنك كريدت كارد. بعد فترة من الزواج، حدث فراق بينكما، وعندما تفرقتما، أعطتك زوجتك الخاتم دون طلب منك. الآن، أنت ترغب في الصبر والتوكل على الله، وتأمل في إصلاح الأمور معها.
وفقاً لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فإن زواجك من هذه المرأة صحيح، طالما استوفيت شروط النكاح الشرعية، مثل رضاها ووجود ولي شرعي وشاهدين، وعدم وجود مانع من الزواج. حتى لو كان المهر من مال ربوي، فإن ذلك لا يضر بزواجك. ومع ذلك، يجب عليك التوبة إلى الله عز وجل مما أخذت من الحرام، وإذا كان بإمكانك، يجب عليك رد المال إلى أهله إذا كان سرقته أو اغتصبه من أحد. وإذا لم تتمكن من ذلك، يمكنك التصدق به عن أهله في أعمال البر مثل الفقراء والمساكين وإصلاح الطرقات ودورات المياه حول المساجد وما شابه ذلك.
وبالنسبة للطلاق، فإن طلاقك لها هو الصواب، لأنه فسخ لهذا النكاح الفاسد. ولا تثبت لك الرجعة في هذه الحالة. كما أن الفسخ إذا حصل قبل الدخول لا مهر للمرأة.
في النهاية، إذا أعطيتها مهراً أو هدايا تعتبر من المهر، فيحق لك استرداد ذلك كله. والله أعلم.