استغلال وسائل التواصل الاجتماعي: تأثيرها الإيجابي والسلبي على الشباب العربي

في يومنا هذا، يُعدّ استخدام وسائل التواصُل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص، خاصةً الشباب العرب. هذه المنصات التي كانت في البداية

  • صاحب المنشور: رملة القاسمي

    ملخص النقاش:

    في يومنا هذا، يُعدّ استخدام وسائل التواصُل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص، خاصةً الشباب العرب. هذه المنصات التي كانت في البداية مجرد أدوات لتبادل المعلومات والتواصل مع الأصدقاء حول العالم تحولت الآن إلى بيئة اجتماعية رقمية شاملة. يمكن لهذه الوسائل أن توفر فرص تعليمية وتفاعلية هائلة بالإضافة إلى بناء شبكات مهنية واسعة. ولكن، مثل كل الأدوات الحديثة، لها جانبان: جانب سلبي وجانب إيجابي.

من الجانب الإيجابي، تُمكِّن وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمين من الوصول للمعلومات والمعارف بسرعة كبيرة. فمثلاً، تحتوي معظم المنصات على صفحات ومجموعات متخصصة تقدم محتوى متنوع ومتعمق في مجالات مختلفة كالعلوم، الفنون، الدين وغيرها الكثير. كما أنها تساهم في تسهيل التعليم عبر الإنترنت والدروس الافتراضية والتي تعتبر حيوية خصوصاً خلال الفترات الصعبة كالجائحة الحالية حيث أصبح التعلم عن بعد الخيار الأساسي للكثير من الطلاب.

التأثير السلبي المحتمل

إلا أنه يوجد أيضًا بعض الآثار السلبية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي. أحد أهم القضايا هو زيادة الوقت المستثمر بهذه الوسائل مما قد يؤدي للتقليل من التركيز الجسدي والعاطفي والجماعي خارج الشبكة الرقمية. هناك أيضا مخاوف بشأن التحيز والمعلومات الكاذبة المنتشرة عبر هذه المنصات والتي قد تؤثر بشكل كبير على آراء الناس وأفكارهم.

بالإضافة لذلك، فإن مشكلتي "الإدمان" و"الهوية الإلكترونية الزائفة" هما تحديات شائعة تواجه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن للإدمان على الهواتف الذكية والمواقع الاجتماعية أن يعيق القدرة على تحقيق التوازن في الحياة اليومية ويقلل من الإنتاجية الشخصية وكذلك العلاقات الإنسانية الواقعية.

وفي النهاية، يظهر لنا مدى الحاجة لتعزيز الثقافة الإعلامية لدى الشباب وتعليمهم كيفية استغلال الفوائد التقنية وتحقيق الضوابط الأخلاقية عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.


مولاي إدريس بن بركة

10 مدونة المشاركات

التعليقات