التدخل العسكري الروسي في سوريا: التقييم والآثار

منذ عام 2015، قامت روسيا بتوسيع دورها العسكري في الصراع السوري. هذا التدخل يأتي بمجموعة معقدة من الدوافع الاستراتيجية والتكتيكية التي تهدف إلى تعزي

  • صاحب المنشور: هند العياشي

    ملخص النقاش:

    منذ عام 2015، قامت روسيا بتوسيع دورها العسكري في الصراع السوري. هذا التدخل يأتي بمجموعة معقدة من الدوافع الاستراتيجية والتكتيكية التي تهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن الوطني الروسي. ولكن، هذه الخطوة لم تكن خالية من الجدل والاستياء الدولي.

الاستراتيجيات العسكرية

اعتمد الجيش الروسي استراتيجية متعددة الأوجه تشمل العمليات الجوية الشاملة لدعم القوات الحكومية السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الفصائل المعارضة. كما زود موسكو الحكومة السورية بالأسلحة المتطورة والإرشادات التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، طورت روسيا قواعد عسكرية دائمة على طول ساحل البحر المتوسط السوري، مما يوفر لها موطئ قدم دائم في المنطقة.

نتائج سياسية واقتصادية

على المستوى السياسي، ساهمت مشاركة روسيا في الحفاظ على نظام الرئيس الأسد. وقد رأى بعض الدول العربية والأوروبية هذا كدعم غير مباشر لنظام يُتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان. اقتصاديا، فتح السوق السوري فرصا للتعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.

رد فعل المجتمع الدولي

أثارت الحرب الروسية في سوريا ردود فعل مختلفة حول العالم. بينما رحب البعض بالتدخل باعتباره جزءاً من جهود مكافحة الإرهاب، أعرب آخرون -وخاصة دول الخليج والعربية الغربية وأوروبا- عن مخاوفهم بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي واحتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة.

مستقبل التورط الروسي

في حين أنه ليس واضحا كيف ستدور الأمور بعد نهاية الحرب، فإن حضور روسيا الطويل الأجل في سوريا يعكس رغبة روسيا في البقاء لاعباً رئيسياً في السياسة الدولية وفي الشرق الأوسط تحديداً. ومع ذلك، قد تواجه روسيا تحديات مستمرة فيما يتعلق بالانتقادات والدعوات لانسحاب قواتها من البلاد.

خاتمة

لا يمكن تجاهل تأثير التدخل العسكري الروسي في سوريا سواء كان سياسيا أو عسكريا أو مجتمعيا عالميا. إنه حالة فريدة تتطلب تحليلاً عميقاً للتبعات المحتملة وتوقعات لما ينتظرنا.


لطفي الدين السبتي

4 مدونة المشاركات

التعليقات