أتسوق برفقة ثلاث بنيات، نقف عند ثلاجة الحليب فتبدأ الطلبات حليب شوكولاته عليه صورة إلسا، والأخرى حلي

أتسوق برفقة ثلاث بنيات، نقف عند ثلاجة الحليب فتبدأ الطلبات حليب شوكولاته عليه صورة إلسا، والأخرى حليب شوكلاته آنّا، وما بين إلسا وآنّا يرتفع الصخب فهذ

أتسوق برفقة ثلاث بنيات، نقف عند ثلاجة الحليب فتبدأ الطلبات حليب شوكولاته عليه صورة إلسا، والأخرى حليب شوكلاته آنّا، وما بين إلسا وآنّا يرتفع الصخب فهذه تقول لم أطلب آنّا، والأخرى أنا طلبت آنّا ولم أطلب إلسا!

ثم أنتقل إلى قسم القرطاسية بالسوق، وهو فسم خبيث للغاية، إذ وضعوه=

مقابل قسم للألعاب، وهناك يحتدم الصراع وتبدأ المعركة والبكاء واللي ما يشتري يتفرج وهو يحوقل ويظن بك ظن السوء.

لاشك أنه أب متوحش بلا إنسانية، وهو لا يدرك أن غرفهن مترعة بالألعاب، متخمة بالترفيه، وأن صلاحية الدمية لا تتعدى اليوم قبل أن تجرد من ملابسها، وتقطع أوصالها، وتصبغ بالألوان=

وعند الوصول إلى محطة الحساب، تظهر نتيجة المعركة، لأن أرفف الحلويات صممت على طول الأطفال، وهي حيلة تسويق خبيثة، تفتقت عنها الرأسمالية المتوحشة، فالطفل يرى بعينيه ويقبض بكلتا يديه ما خف وزنه وغلا ثمنه من الحلوى والسكاكر.

عند المحاسب تذعن تماما، فخلفك أشخاص، والمحاسب أمامك، والكل=

يرمقك ببصره ويتأفف ويصنفك في قرارة نفسه بالمقتر، أو يتهمك بالقسوة، وربما تطوع أحدهم من طابور الجمعية قائلا: حساب الحلويات عليّ.

الأب مذموم مأكول.


عامر الشاوي

4 مدونة المشاركات

التعليقات