صلاة الاستسقاء هي سنّة مؤكدة ثبتت من خلال الأحاديث النبوية الشريفة والسنة العملية لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. هذه الصلاة وهي مخصوصة بطلب الغيث والنيل منه عند نقص المياه أو قلة الأمطار، كانت تؤدى وفق طقوس خاصة حسب الحديث الذي رواه الإمام أبو داود عَنْ إبْن عباس رضى الله عنهما.
في هذا الحديث، يعرض الوليد بن عقبة صاحب المدينة النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- وهو يسير إلى المصلى متوجهًا بحالة تواضع وتضرع شديدة حتى يصل المنبر. ثم يقوم بتقديم الأدعية والتضرعات والكبائر بدون خطبة طويلة كما هو معتاد في الخطب العادية. وبعد ذلك يصلي راكعتين كالركعتين في عيد الفطر والأضحى ولكن ليس مع الخطبتين. لقد تمت تصحيح هذا الحديث من قبل الشيخ الألباني.
تفسير الفقهاء مثل ابن قدامة يؤكد على أن "صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة وثابتة بسنة الرسول الكريم وخلفائه الراشدين". وبالتالي فإن أداء هذه الصلاة يعد عملا مشروعا ومثاليا للإسلام. ومع ذلك، ليست إلزامية بشكل مطلق؛ فهي جزء من السنة المؤكدة وليس فرضا أو وجوبا.