- صاحب المنشور: ناديا بن داوود
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً كبيراً نحو طاقة أكثر نظافة واستدامة مع تزايد الاهتمام بتقليل الانبعاثات الكربونية. المنطقة الشرق الأوسط ليست استثناءً لهذه الحركة العالمية. ومع ذلك، تواجه الدول العربية تحديات فريدة عند تبني تكنولوجيا الطاقة المتجددة بسبب مجموعة متعددة من العوامل السياسية، الاقتصادية، والتكنولوجية.
التحديات الرئيسية:
الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري:
يمثل النفط والغاز بالنسبة للدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط مصدر الدخل الرئيسي. الانتقال إلى الطاقة الشمسية أو الرياح يعني تغييرات جذرية في الهياكل الاقتصادية المحلية التي تعتمد بشدة على هذه الصناعات التقليدية. هذا التحول يتطلب سياسات حكومية واستراتيجيات طويلة المدى لتوجيه الاقتصاد نحو مستقبل الطاقة البديلة بطريقة آمنة ومستدامة.
القضايا البيئية والمناخية:
على الرغم من احتلال المنطقة موقعا جغرافيا مناسبا لمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أنها تعاني أيضًا من بعض أصعب الظروف المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. تحتاج تصميم وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة إلى مراعاة هذه القيود الطبيعية لتكون فعالة وآمنة.
النقص في البنية التحتية:
الدولة التي ترغب في تحقيق هدفها في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة البديلة تتطلب بنية تحتية قوية وعالية الجودة. يشمل ذلك الشبكات الكهربائية الحديثة، محطات تخزين الطاقة، وأنظمة نقل وفصل موثوق بها. يعد بناء وإدارة هذه الأنواع من البنية التحتية مهمّة تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب موارد كبيرة.
نقص الخبرة الفنية:
معظم القدرات البشرية اللازمة لإدارة وصيانة تقنية الطاقة الجديدة غير موجودة حاليًا داخل القطاع العام الخاص بالدول الشرق أوسطية. لذا فإن التدريب المستمر وتعزيز المهارات ضرورية لتحقيق الاستقلال الذاتي في مجال تطوير وتشغيل المشروعات المرتبطة بهذا المجال الجديد نسبياً.
الفرص الواعدة:
الطاقات الهائلة المحتملة:
الحجم الضخم للأراضي الصحراوية يعطي العديد من دول الشرق الأوسط القدرة على إنتاج كميات هائلة من الطاقة الشمسية والتي يمكن استخدام جزء منها داخليًا والباقي يتم تصديره خارج الحدود مما يجعلها رائدة عالمياً في قطاع الطاقة البديل.
الإمكانيات المالية:
تُعتبر تكلفة الطاقة المتجددة أقل بكثير مقارنة بالحصول عليها عبر وسائل أخرى خاصة عندما تأتي تلك الطاقة مباشرة من المنابع الطبيعية كالرياح والشمس. بالإضافة لذلك فإن عائد رأس المال والاستثمار غالبًا سيكون مضمون وثابت خلال العقود المقبلة وذلك نتيجة عدم كون تلك التقنيات عرضة للتغيرات المفاجئة في الأسعار كما يحدث أثناء التعامل مع المواد الخام الأخرى ذات المصدر الطبيعي.
التشجيع الحكومي والدعم الدولي:
بدأ عدد كبير من البلدان العربية اتخاذ خطوات حاس