1
رحلة في كتاب ..
“ما وراء الحرية والكرامة”
من أفكار سكينر حول تكنولوجيا السلوك البشري.
سلسلة تغريدات ..
طرح كتاب سكينر “ما وراء الحرية والكرامة”، الذي صدر في عام 1976، قضايا مشابهة نوعا ما لتلك التي طرحتها رواية “والدن تو Walden Two” فهذا الكتاب ليس ضربا من ضروب الخيال، https://t.co/hIJkDUtajo
2
ولكنه دراسة حول حاجة المجتمع إلى التكنولوجيا السلوكية ( أو الهندسة السلوكية) و المشكلات التي قد ينطوي عليها تطوير مثل هذه التكنولوجيا.
يشير سكينر إلى أن تطورات هائلة حدثت في العلوم المختلفة مثل علم الحياة وعلم الفيزياء، الأمر الذي سمح بتطوير تكنولوجيا بالغة التعقيد فيما يتعلق
3
الأسلحة، الزراعة، الطب، وغير ذلك.
ولكن تكنولوجيا السلوك لم تشهد سوى تطورا محدودا نسبياً. فقد كان انبثاق علم السلوك الانساني الذي يمكن أن تُستمد منه التكنولوجيا السلوكية بطيئاً للغاية، ولهذا تبقى المؤسسات الحكومية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية الأُخرى حيث كانت،
4
دون أي تحسن ملموس عبر السنين. وفي الوقت الحاضر تطور هذا العلم باستخدام تكنيكات تعديل السلوك المستندة إلى مبادئ سكنر وزملائه، وهذا يشكل دفعة قوية لتكنولوجيا السلوك.
لماذا تخلف علم السلوك عن العلوم الأُخرى؟
في رأي سكينر أن السبب الرئيس وراء ذلك هو أننا نفتش عن أسباب السلوك في
5
غير مكانها. فنحن نميل إلى البحث عن أسباب داخلية، تكمن داخلنا: النيات، الأهداف، القرارات، الغايات، القيم، الخطط، وما إلى ذلك، إذ يتم النظر إليها جميعا على أنها القوى المحركة لأفعالنا. وفي محاولتنا لتفسير أسباب سلوك الناس فنحن نركز على المشاعر وحالات العقل،