الديرة،،

1️⃣

كنت أشعر بالاختناق وأنا أذهب!!

أقاوم البكاء رأفة بقلب أمي،،أشعر بقليل من الظلم لا أعلم مم؟!

كل شيء صار بسرعة وبلا سابق إنذار،، تتزوج عمتي الصغرى وتغادر إلى مدينة أخرى ليبقيا جدتي ووجدي لوحدهما في منزلهما في (الديرة).

يقرر أبي فجأة أن أغادر منزلنا في الرياض وأقطن معهما

2️⃣ إلى أن يشاء الله.

وقع الاختيار علي وأنا الثانية بين أخواتي كون الكبرى موظفة، والصغيرات لازلن يدرسن، وأنا التي أنهيت الثانوية منذ سنوات بمعدل لا يؤهلني للدخول إلى الجامعة ولا حتى قرع أبوابها، فبقيت في المنزل أتسدح وأتبطح كما تقول أمي دائماً..

3️⃣ ودعت أمي وأخوتي وذهبت مع والدي إلى الديرة.. كان الطريق حوالي 3 ساعات ونصف وكأنها ثلاث سنوات. قلبي يؤلمني وفي حلقي غصة. وأشعر أنني ظُلمت رغم أنني الأنسب لا محالة.

كيف لي أن أتقبل العيش هناك ولطالما كنت أعد الساعات والدقائق لأعود إلى مدينتي وبيتي وغرفتي كلما ذهبنا إلى ديرتنا في

4️⃣ أيام العطل والأعياد. لم أحبها قط ولا تناسبني وأنا التي اعتدت على صخب المدينة وأي مدينة!

إنها الرياض ياسادة!!

وصلنا إلى هناك ،، حمل والدي أمتعتي،، وكأنني جمدت في مكاني!

-يالله يابوي انزلي!!

اغرورقت عيناي بالدموع لا شعورياً ورآهما والدي من خلف نقابي ولكني لم أتكلم.

5️⃣ شعرت بلمسة ألم في عينيه وكأن قلبه اعتصر فجأة.

⁃ما عليه يا خلف امي وابوي كلها فترة بسيطة لين نشوف لنا حل،، تعرفين يا عين ابوتس ابوي وامي مايبون الرياض ولازم احد معهم يراعيهم ومافي الا انت، وحنا كل فترة بتلقينا ناقزين عندتس.

ثم دس في يدي 1000 ريال: