قصيدة الشاعر
( أحمد بن علي خديش عطيف)
في معركة صامطة
التي اجتمعت فيها قبائل في جنوب المخلاف وكانت ضد الإمام يحيى إمام اليمن في وقته – وكانت سنة 1344هـ
مناسبة القصيدة :
إزاء الأوضاع الخلافية التي نشبت بين الإمام علي بن محمد الإدريسي وعمه الحسن الإدريسي على السلطة السياسية
.
. https://t.co/KzSN0qw1U4
اغتنم الإمام يحيى حميد الدين هذه القلاقل ، فأرسل جنوده التي نجحت في اقتطاع الممالك الادريسية التي سيطر عليها الإمام محمد الإدريسي في تهامة اليمن ، وأصبحت جيوشه المرابطة في حرض ، مهددة القبائل القاطنة في صامطة .
والحق ، فإن هدف الإمام يحيى لم يكن ليقتصر على السيطرة على صامطة فحسب
بل كان هدفه الأسمى السيطرة على كل أجزاء المنطقة ، ومحو الحكم الإدريسي من خارطتها .
وقد أدرك شاعرنا خطورة هذه التطورات على المنطقة ، فأخذ في شحذ همم القبائل المسرحية بشقيها ، وكذلك قبيلة بني حكم خصوصاً وأن القوات اليمنية قد نجحت في إحكام سيطرتها التامة على صامطة .
وإذا كانت هذه القبائل قد اشتهرت بشجاعتها في الحروب ، وشدة استبسالها في المعارك ؛ فإن الشاعر قد جعل من هذه الصفة سمة بارزة لكل قبيلة ، وذلك إمعاناً لضرورة قصوى مفادها الدفاع عن الأرض الجازانية .
ــــــــــــــــــــــــــ
اجتمع شيوخ القبائل الجنوبية والجنوبية الشرقية للتشاور في الكيفية التي يمكن بها الدفاع عن أرضهم ، وقد كان أبرز المشاركين في هذا الاجتماع – بالإضافة إلى هؤلاء الشيوخ- أعيان كل قبيلة وعقالها ، وممن له خبرة ودراية بشؤون القتال ، وهم – بحسب ما تسنى لي روايته من أفواه الرجال - :