- صاحب المنشور: عبد الخالق بن شقرون
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع، يجد العديد من الأفراد أنفسهم يعانون لتحقيق توازن بين مسؤولياتهم العملية والاحتياجات النفسية والجسدية. هذا التنافس المستمر يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والتعب والإجهاد النفسي والمادي. ولكن هناك استراتيجيات فعَّالة يمكن اتباعها لمساعدة الأشخاص على الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء المهني مع العناية بصحتِهم العامة وتحسين نوعيَّة حياتهم الشَّخصِيَّة أيضًا.
فهم أهمِّيَّة التوازن
التوازن بين العمل والحياة الشخصيَّة مهمٌ لعدة أسباب:
- الصحة الجيدة: عندما نركز بشكل كبير على جانب واحد فقط من حياتنا، فإن ذلك قد يتسبب في مشاكل صحية جسمانية ونفسيَّة طويلة المدى. النوم الكافي، النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر على أدائنا الوظيفي بالإضافة إلى رفاهيتنا العامَّة.
- زيادة الرضا الوظيفي: الشعور بالرضا خارج حدود مكان عملك يساهم في زيادة رضاك وتشجعيك تجاه وظيفتك. يشعر الكثيرون بأن لديهم دافع أكبر للقيام بعمل جيِّد عندما يعرفون أنه لن يأتي على حساب راحتهم أو اهتماماتهم الأخرى.
- تقليل ضغوط العمل: إن تعيين الحدود الواضحة بين وقت العمل ووقت الفراغ يساعد في تقليل الضغط والأرق الذي غالبًا ما ينتج عن شعور البعض بأنه مضطر للاستمرار حتى بعد انتهاء يوم عملهم الرسمي.
الاستراتيجيات الفعَّالة لإدارة الوقت
تحديد الأولويات:
تعلم كيفية فرز المهام بناءً على مدى أهميتها واستحقاقها للأخذ بها في الاعتبار عند توزيع ساعات النهار الخاصة بك. ابدأ بأكثر الأمور إلحاحاً وأعط الأولوية لها قبل أي شيء آخر.
وضع جدول زمني مُخطط له جيدا:
إنشاء جدول مرن يسمح لك بتخصيص فترات محددة لكل نشاط سواء أكانت متعلقة بأعمال منزلية أم متعلقة بمهام العمل الأساسية بالإضافة لتخصيص بعض الفترات للمرح والاسترخاء الذاتي أيضاُ.
تقنية البومودورو:
هذه الطريقة تستند إلى فكرة قضاء فترات قصيرة مكثفة جداً من التركيز مدتها ٢٥ دقيقة ثم أخذ استراحة لمدة خمس دقائق خلال فترة العمل قبل تكرار الدورة مرة أخرى وهكذا دواليك حتى نهاية المسائل الموكلة إليكم.
تعلم قول "لا" بحكمة :
من المهم جدا تعلم فن رفض طلبات ليست ذات علاقة مباشرة بجوانب حياة المرء الرئيسية وذلك بهدف عدم الإنهاك بسبب عبء المسؤوليات الزائد وبالتالي التأثير السلبي عليه وعلى ادائه العملي والعائلي كذلك.
تحسين العلاقات الاجتماعية
العلاقات القائمة مع الأقارب والأصدقاء تساعد كثيرًا في تحقيق حالة أفضل للتوازن بالنظر لمشاركة المشاعر المختلفة ومن ثَم الحصول علي دعم معنوي مناسب أثناء مواجهة المصاعب المحتملة فيما يتعلق بالأمور العملية والسعي نحو تطوير الذات باستمرار.
ختاما...
الحصول علئ حالة مثلى من التوازن ليس أمر مستبعد ولكنه يتطلب جهد فردي حقيقي وصبر وجهد منتظم للحفاظ عليها مرور الوقت وستلاحظ حينذاك الفرق الكبير بالإيجابيه داخل بيئة بيتك وعملك أيضاً مما سينعكس بإذن الله علي ذويكي المقربين كما سيؤثر عليك شخصياً بطرد الطاقة السلبيه وغرس نظره جديده أكثر تفاؤلاً بالحياة عامة .