هل يحتاج إلى غسل الملابس التي لامست ماء الصنبور أثناء الاستنجاء؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في مسألة المياه المستعملة للاستنجاء والتي تصيب الثياب، الحمد لله أن الأمر واضح. وفقًا للمذهب المالكي وتأكيداً من علماء آخرين مثل ابن تيمية والعثيمين،

في مسألة المياه المستعملة للاستنجاء والتي تصيب الثياب، الحمد لله أن الأمر واضح. وفقًا للمذهب المالكي وتأكيداً من علماء آخرين مثل ابن تيمية والعثيمين، الماء المستخرج من الصنبور هو طاهر بطبيعته. لذا، أي ملامسة لهذه المياه الثياب لا تعتبر مشكلة شرعية.

لكن ينبغي التنويه إلى نقطة مهمة: عندما يستخدم المرء نفس الماء لغسيل النجاسات، يمكن لهذا الماء أن يتغير بسبب تلك النجاسة. في حالة حدوث تغيير في اللون أو الرائحة أو القوام، يعتبر هذا الماء نجساً. وعندها، يجب غسل الجزء المصاب من الجسم أو الثوب. ولكن بدون وجود علامات واضحة على تغيرات محتملة، يبقى الأصل في الماء بأنه طاهر.

ومن المهم عدم السماح للشيطان بالتلاعب بعقليتك حول هذا الموضوع. الفكرة الرئيسية هنا هي تجنب القلق الزائد والخوف غير الضروري من الاتصال المحتمل بالنجاسات. فالشارع الحنيف جمع بين الرحمة والبساطة، مما يحمي الإنسان من الوقوع في دوامة التفكير السلبي والمبالغة في تطبيق الأحكام الشرعية.

بشكل عام، إذا كنت تستخدم مياه الصنبور بشكل طبيعي خلال إجراءات النظافة الشخصية ولم تواجه أي مؤشرات خارجية تشير إلى وجود نجاسة (مثل تغيرات ملحوظة)، فلا داعي للقلق بشأن تعقيم ملابسك لاحقاً. وهذا ما أكده الشيخ العثيمين بوضوح: "ليس هنالك حاجة للغسل إذا لم تكن متيقناً من اتصالك بشيء نجس."

التعليقات